قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحكومة المدنية المؤقتة المصرية اتخذت خطوة أقرب لإعادة إحياء الدولة البوليسية لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك المكروه، وذلك من خلال منح الرئيس المؤقت عدلي منصور السلطة لحازم الببلاوي رئيس الوزراء للموافقة للجنود باعتقال المدنيين وإحياء قانون "الطوارئ" وإعادة إدارات مكافحة التطرف ورصد النشاط السياسي والديني. وأوضحت الصحيفة أن كلا القرارين يٌشيران إلى عودة ظهور الدولة البوليسية التي كان لدى العديد من المصريين الأمل بأنها انتهت منذ الإطاحة بمبارك في فبراير 2011، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تأتي عقب أحداث العنف صباح السبت الماضي التي أخلفت 74 قتيل على الأقل في أعنف حملة أمنية حكومية منذ ثورة يناير. وأضافت الصحيفة أن أحداث السبت تُعد تصعيدًا خطيرًا في صراع أدى بالفعل إلى تدمير ظهور الديمقراطية وتمزيق مجتمع كان يزهو بتماسكه، كما يبدو أن العنف أدى إلى زيادة استقطاب كلا الطرفين في الانقسام الأيديولوجي، وظهر العديد كمن يحفر من أجل مواجهة طويلة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والقوات الأمنية.