غزة: تعطلت الدارسة اليوم الاربعاء في كافة المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، احتجاجا على خطواتها التصعيدية الأخيرة وتوقيف رئيس اتحاد الموظفين لمدة ثلاثة شهور عن العمل. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية انه يشارك نحو سبعة آلاف معلم ومعلمة في اعتصام كبير داخل مقر الوكالة الرئيس بمدينة غزة الساعة التاسعة والنصف اليوم الاربعاء وذلك بمناسبة يوم المعلم العالمي. من جهتها قالت الاونروا في بيان لها "للأسبوع الثاني على التوالي، دعا اتحاد الموظفين المحليين في غزة إلى الإضراب ليوم كامل في مدارس "الأونروا" البالغ عددها 243 مدرسة في أنحاء قطاع غزة. و تشعر الأونروا بقلق بالغ تجاه تأثير إضرابات أخرى على تعليم ما يقارب 220,000 طفل في مدارسنا; أطفال يُحرمون من حقهم في التعليم". واضاف البيان ان ذلك " يتزامن اليوم الثاني للإضراب مع يوم المعلم العالمي، و الذي هو مناسبة دولية للاحتفال بانجازات و تفاني المعلمين و المعلمات في جميع أنحاء العالم. و قد خططت الأونروا لتكريم معلمينا و معلماتنا في هذا اليوم، و لكن و بسبب دعوة اتحاد الموظفين المحليين إلى مقاطعة إحياء المناسبة المخطط لها، و إغلاق مدارسنا، فان الأونروا غير قادرة على المضي قدما في إحياء هذه المناسبة في ظل هذه الظروف". ودعا " الأونروا إلى معالجة تظلم الموظف من خلال نظام العدالة الداخلي ، حيث أن هذا النظام هو الآلية المناسبة و الشفافة للقيام بذلك، و هذا هو ما تم الاتفاق عليه مع اتحادات الموظفين. إن الوكالة تؤمن بان الموظفين يتفقون على أن الأطفال و الآباء و المجتمع المحلي لا ينبغي أن يتحملوا تكلفة هذا النزاع". و تابع البيان" الأونرواتشعر بالأسف انه في وقت الصعوبات الاقتصادية في قطاع غزة ، فان الاتحادات قادت الموظفين للإضراب و الذي سيؤثر سلبًا على دخل الأسرة الشهري". واكد البيان "إن إدارة الأونروا تقف مع الأهالي و المعلمين و نظار المدارس و إدارة التعليم ، و الذين هم ضد أي فعل يؤثر سلبيا على تعليم و رفاهية أطفالهم سواء في هذا الموضوع أو في أي موضوع آخر. و كعاملين في مجال المساعدات الإنسانية، فان علينا جميعا أن نعمل باستمرار لضمان توفير التعليم لأطفالنا، و تقديم كل الخدمات للمستفيدين لدينا، مهما كانت الظروف".