أثارت حالات الخطف والقتل التي تنتشر بمحافظة الشرقية مخاوف المواطنين لاسيما بعد تعرض الممتلكات الخاصة للنهب والسرقة في وضح النهار وفرض الإتاوات دون وجود رد فعل للداخلية وأفراد الأمن التي اكتفت بتأمين منزل الرئيس ومقرات الإخوان. وأخر هذه الجرائم التي أصابت الشارع الشرقاوي بهلع عثور أهالي الدهاشنة ببلبيس علي 4 أشخاص مذبوحين وملقون بالزراعات بالإضافة إلى قتل أحد شهود العيان علي تلك الجريمة البشعة.
وأكد بعض النشطاء المهتمين بالشارع الشرقاوي أن اهتمام الداخلية بتكثيف تواجدها الأمن أمام منزل الرئيس ومقرات الإخوان أدى إلى وجود نقص في الحراسات ما نتج عنه هذه الجرائم.
حاولت شبكة الإعلام العربية "محيط" نقل الصورة وحالة الخوف التي يعيش عليها أهالي الشرقية وذلك في محاولة لإنقاذ المحافظة ومواطنيها من البلطجية والضرب بيد من حديد لإعادة السيطرة مرة أخري علي مجريات الأمور الأمنية.
قال طارق النبراوي منسق الحركة الوطنية بالشرقية بأن الحالة السيئة التي تعيشها الشرقية تدل علي فشل الذر يع لإدارة مرسي ونظامه المقاليد الحياة ،موضحا أن مسقط رأس الرئيس تتعرض لحالة من الانفلات الأمني غير المسبوقة وخاصة بعد اتجاه البعض لتطبيق حد الحرابة والذي ينذر بحرب أهلية بين المواطنين .
أضاف إن مديرية أمن الشرقية وقياداتها تعمل لإرضاء قيادات الإخوان وليس المواطنين،فهناك تراخي أمني ومراكز وأقسام الشرطة تتلقى بلاغات بحدوث مشاجرات و إطلاق للنار و لا تتحرك إلا بعد سقوط ضحايا ومصابين.
وقال كريم جمال أحد سكان مدينة العاشر من رمضان إن الحالة الأمنية في تحسن بشكل تدريجي بفضل الأكمنة التي تقيمها قوات الأمن بالقرب من المدينة ،مطالبا الجهات الأمنية بضرورة العودة الى الشارع وزيادة الحملات الأمنية .
قال محمود العربي طالب بكلية التربية الرياضية ومقيم بمدينة الزقازيق إن تطبيق حد الحرابة سوف يهدد بنشوب حرب أهلية بين الأهالي وسوف يسمح بظهور البلطجية في صورة اللجان الشعبية وهذا ما يرفضه أهالي الشرقية ،مطالبا بضرورة التواجد المستمر في الشارع والعمل علي الاستجابة الأمنية للبلاغات الفورية التي قد تكون سببا في إنقاذ شخص من الموت.
واستنكر محمود تطبيق حد الحرابة علي شخص لمجرد أن شخصا أصيب في وجهه أو تطبيق الحد دون التأكد من خبر وفاة المعتدى عليه ومدى خطورة الإصابة التي لحقت به ولا يجوز بان يكون المواطن هو القاضي والجلاد في ذات اللحظة.
وقال حازم العريان منسق حركة جيل الثورة الحر بان التشكيلات الأمنية المكلفة بحماية منزل الرئيس محمد مرسي وحماية مقر جماعة الإخوان ومقرات الحرية والعدالة بالزقازيق والمدن المختلفة لو تخلت عن هذه المهمة واتجهت إلى تأمين الشوارع لعاد الاستقرار سريعا واختفت مظاهر العنف والتطرف بالمحافظة وتم القضاء على البؤر الإجرامية .