قال القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي أن المصريون يمكن أن يقال أنهم وقعوا في الفخ بعد أن اختاروا جماعة الإخوان المسلمين لتحكم مصر بعد الثورة، اقتناعا منهم بأن الإخوان يمثلون الاتجاه الديني الذي يسعى لتطبيق مبادئ الدين الإسلامي في كافة مناحي الحياة على الرغم من أن الحقيقة غير ذلك، لافتا إلى أنه حينما سأل أحد الرموز الاخوانية التي عاصرت حسن البنا قيل له أنه كان عبقري التأثير ولديه علو الهمة، مؤكدا أنه حتى حسن البنا وأي إنسان يؤخذ منه ويرد ويمكن أن تختلف معه أو عليه إلا الرسول صلى الله عليه وسلم، إلا أن الإخوان المسلمين يتعاملون مع حسن البنا على أنه الأيقونة التي من غير المسموح الاقتراب منها. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أن نظرة الإخوان للوطن غير نظرتنا، وأنه حينما قال المرشد العام للإخوان «طظ في مصر» كان ذلك ترجمه لمفهوم الوطن لأنهم لا يعنيهم إلا بقعه محدودة من الوطن، وأنهم يرفضون الحدود الجغرافية ..والوطن عندهم هو مكان به مؤمن بالله، مشيرا إلى أنهم تهمهم مصلحة حركة حماس التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في غزة أكثر من اهتمامهم بمصلحة مصر، وأنه ليس لديهم أي مانع من ضم سيناء إلى قطاع غزة.
وأوضح الخرباوي أن الإخوان يتحدثون عن الديمقراطية التي لا يعرفونها فهم لا يتقبلون النقد أيا كان، لافتا إلى أن الجماعة تتحدث عن الإسلام وتطبيق الشريعة وهي تكذب ليل نهار، مستشهدا بواقعة للدكتور محمد بديع حينما قبض عليه في 15 أكتوبر عام 1999، وحينها كان يعقد مؤتمرا عمن تم القبض عليهم وطلب من جماعة الإخوان إرسال السيرة الذاتية للدكتور محمد بديع فكتبوا فيها أنه من أعظم 100عالم في علم الباثولوجي في القرن العشرين بناء على رغباتهم، وظلت هذه الصفة ملتصقة به حتى الآن وهي في الأساس من إدعاءات الإخوان.