خرج -صلى الله عليه وسلم- يوماً وقت الظهيرة في شدة الحر، وما أخرجه إلا شدة الجوع؛ فيلقى الصديق -رضي الله عنه، والذي كان من أغنى تجار المسلمين والذي تصدق بماله كله أكثر من مرة- بل ويلقى الفاروق -رضي الله عنه- وما أخرجهما إلا الجوع أيضا، فيقول -صلى الله عليه وسلم-: (وَأَنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا) ثم ينزلون أضيافاً على أبي الهيثم بن التيهان -رضي الله عنه- فيذبح لهم شاة، ويطعمهم من التمر والبسر ثم يشربون الطيب من الماء، ثم يقول لهم -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه مسلم.