دمشق : قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 13 شخصا بينهم طفلان قتلوا وإصيب 20 آخرون في مناطق سهل الحولة بمحافظة حمص، فيما اعتقلت قوات الأمن ثلاثين آخرين، بينهم نساء واطفال كانوا في المستشفى في قرية تلدو. ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية عن ناشطين اليوم إن صوت إطلاق النار من الرشاشات الثقيلة يدوي في هذه المنطقة، حيث قطعت الطرق بين القرى بالدبابات والحواجز. وأفادت الهيئة العامة باستهداف مآذن المساجد في منطقة الحولة وإطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة، كما سمعت أصوات انفجارات وقذائف وإطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة في أحياء بابا عمرو والوعر والإنشاءات بحمص. وفي البياضة بحمص أيضا فجر عدد من الجنود المنشقين ثلاث دبابات عند دوار القاهرة وغادروا مع أسلحتهم. أما في حماة فقد تسلمت عائلة الشاب صدام العلي جثمانه وعليه آثار تعذيب بعد اعتقاله لمدة ثلاثة أسابيع. وأفاد ناشطون بأن عناصر الأمن اقتحمت بلدات عدة في جبل شحشبو وجبل الزاوية في محافظة إدلب، بالتزامن مع خرق الطيران الحربي لجدار الصوت في سماء ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، كما تعرضت قرى معراتا وأرنبة وجوزف جنوب غرب جبل الزاوية إلى قصف عنيف بالرشاشات الثقيلة. في غضون ذلك ، ذكرت صحيفة "الثورة" السورية في عددها الصادر اليوم أن وفد المجلس الاتحادي الروسي قام فى اليوم الرابع من زيارته الحالية الى سوريا بجولات ميدانية اطلع خلالها على حقيقة الأوضاع في مدينتي حماة وحمص، كما التقى عددا من الشخصيات المعارضة والروحية. وقالت إن لقاء الوفد الروسي مع المعارضين هدف إلى الاطلاع على وجهة نظرهم ومواقفهم من الأحداث وكيفية خروج البلد من الأزمة، إضافة إلى التعرف على الاتجاهات التي يمثلونها .. مشيرة الى أن شخصيات من المعارضة السورية شاركت في اللقاء منها، فايز الفواز، سليم خير بك، حمزة منذر، حسني عزمي، مروان حبش، وقدري جميل من وحدة الشيوعيين السوريين والدكتورة مي الرحبي والاقتصادي السوري عارف دليلة من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارض في سورية، والأب أنطون دورا. ونقلت الصجيفة عن عضو الوفد الزائر زياد سبسبي استعداد بلاده لاستضافة أي حوار يمكن أن يؤدي إلى نتيجة إيجابية وإنهاء الحالة المأساوية والصعبة التي تعيشها سوريا، مؤكداً أن دمشق شجعت الوفد الروسي على اللقاء بأي شخصيات معارضة تريد الحوار. يذكر أن الوفد يستهدف من زيارته التى بدأت يوم السبت الماضى اجراء مباحثات مع القيادة السورية وزيارة المناطق المضطربة والاطلاع على ما يحدث على أرض الواقع، والتقى الوفد الرئيس بشار الأسد ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان كما زار محافظة درعا.
وفي واشنطن ، قال مصدر دبلوماسي مقرب من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون انها فشلت في إقناع نظيرها الروسي سيرجي لافروف بإصدار قرار عن الأممالمتحدة لمواجهة العنف في سوريا. وأضاف الدبلوماسي ، في تصريح له ، ان كلينتون دعت لافروف إلى "التفكير بدقة بالدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأمن في الوقت الذي تقتل فيه الحكومة السورية شعبها وتسجن ظلما آلاف الأشخاص". واكد المصدر أن لافروف جدد، خلال هذه المحادثات التي جرت في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على أن الحوار بين الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية هو الطريق الأفضل".