فجر الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، مفاجأة من العيار الثقيل، خلال ندوة بعنوان "ماذا بعد؟" بنادي سبورتنج مساء أمس الخميس، قائلاً: "الأخوان المسلمين هم اللي فتشوا وراء الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لخروجه من سباق انتخابات الرئاسة". وأضاف "حمودة" أنه علم من مصادر موثقة سعي الأخوان المسلمين وراء الشيخ حازم أبو إسماعيل بشأن جنسية والدته، وهم من قدموا الشهادة التي تثبت ذلك، من أجل خروجه من سباق الرئاسة، فالسياسة لا تعرف الحب أو العشرة.
وأشار إلى "أن كل ما اتفق عليه الأخوان من وعود للتيارات الإسلامية لم ينفذ حتى الآن، والدليل على ذلك مبادرة حزب النور التي لاقت ترحيب من القوى الليبرالية على الرغم هؤلاء هم ما ساندوا الأخوان للخروج بالدستور".
وأوضح "حمودة": "أن جماعة الأخوان المسلمين تريد أن تحكم دون أن يشاركها أحد وتعامل مع الجميع على أنهم كالأطفال تطبطب عليهم ثم تحبسهم.
وأكد على أن ما فعله الرئيس محمد مرسي مع أمريكا في 7 شهور أكثر بكثير مما قدمه الرئيس السابق مبارك، والدليل على ذلك إقناع خالد مشغل على فصل بين البلدين، مشيراً إلى أن المعاهدة السلام اعتبرتها أمريكا في عهد الأخوان المسلمين انجاز تاريخي، لعدم طلب أحد من النظام الحالي بتعديلها - على حد قوله.
لافت إلى "أن ثورة الجياع تبدأ في مصر بالتقسيط، فهذه المنطقة لا تفرق بين أحد سواء كان أخوان أو ليبرالي، فكلما زاد الفقر يولد عدم استقرار في الأمن بالإضافة إلى أن الأم غير راضي عن نفسه، والمسئولين في غيبوبة".
وحول ميدان التحرير وشباب الثورة، قال "حمودة": "رفضت النزول إلى الميدان حتى لا أخطف الأضواء من هؤلاء الشباب صانعي الثورة، والكبار السن الابتعاد عن الأضواء وتركها للشباب".
وطالب من حمدين صباحي وعمرو موسى و البرادعي وغيرهم من الشخصيات العامة بعدم الحديث باسم الثورة، قائلاً: "أن الثورة لم تكتمل وتم سرقتها من أهلها".
حول الهجوم على وسائل الإعلام، قال "حمودة": "لا يستطيع النظام الحالي أن ينجح إلا من خلال وجود وسائل إعلام قوية، وخصوصاُ وأن هذا النظام لم يقدم شيء حتى الآن".
وعلى جانب أخر شهد اللقاء اعتراض ثلاث سيدات منقبات أعضاء بالنادي سبورتنج على كلام الكاتب عادل حمودة، وعدم الرد على أسئلتهم ومحاولة لإفساد ندوته، إلا أن أمن النادي قام بخروجهم إلى خارج النادي.