رام الله: اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة ان السلطة الفلسطينية تخوض "مفاوضات صعبة" مع الإسرائيليين، مؤكدا أصرار السلطة على تجاوز كل العقبات للعيش "في وطن مستقل". ونقلت صحيفة " القدس" الفلسطينة عن عباس قوله خلال استقباله وفدًا ثقافيًا وتربويًا في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية: "لا شك أننا نخوض مفاوضات عسيرة وصعبة، ولا شك ان هناك الكثير من العقبات والصعوبات التي ربما لمستم بعضها ولكننا نعيشها يوميا". وأضاف عباس: "إن هذه الصعوبات والعقبات التي يضعونها في طريقنا من أجل ان نمل ونيأس لن تثنينا أبدًا عن التمسك بالوطن وعن العمل من أجل انهاء كل هذه العقبات والحواجز لنعيش في وطن حر مستقل". وشدد عباس على "العمل للوصول إلى تكريس حق العودة، وليس فقط حق العودة وانما ايضا لتحقيق حلمنا واملنا وهدفنا ان تكون القدس عاصمة ابدية للشعب الفلسطيني". وأكد الرئيس الفلسطيني: "اننا سنفك الحصار عن قطاع غزة وستنتهي معاناة الشعب الفلسطيني وستنتهي حياة الشتات والمخيمات التي عانينا منها الأمرين لنقول للعالم نحن شعب يستحق الحياة ونريد ان نتمتع بالاستقلال الوطني وبحق تقرير المصير والعودة". ومن جانبها ، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل أنهى جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ووصف المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي المباحثات بالبناءة والجوهرية. وقال: "لقد غادر جورج ميتشل المنطقة بعد أن أنهى جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الأطراف المعنية. كانت المحادثات بناءة وجوهرية. ولقد جدد الطرفان التزامهما بالتوصل إلى الهدف المشترك بتحقيق السلام الشامل في المنطقة". وأشار المتحدث إلى أن ميتشل حضر أيضا خلال تواجده في الأراضي الفلسطينية مؤتمر فلسطين للاستثمار. وتعهدت عدة دول أوروبية والولايات المتحدة خلال هذا المؤتمر بتقديم مساعدات مالية لتطوير القطاع الخاص في الأراضي الفلسطينية. ويتمثل دور الموفد الأمريكي في القيام بجولات مكوكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين على أمل التوصل إلى استئناف مفاوضات فعلية مباشرة. وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة منذ سيطرت عليه حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في حزيران/يونيو 2007 وتسبب هجومها الاثنين على قافلة " أسطول الحرية" في استشهاد 19 متضامنا واصابة 50 آخرين مما ادى إلى موجه من الانتقادات الدولية ومطالب بوقف الحصار.