" ليه لأ " يشهد إبداع 44 فنانا في قصر الفنون

" ليه لأ " يشهد إبداع 44 فنانا في قصر الفنون
محيط – رهام محمود
هاني راشد
" ليه لأ " هو عنوان المعرض الذي يستضيفه "قصر الفنون" حاليا بالأوبرا، والذي يعرض أعمال 44 فنانا وفنانة في مجال "التجهيز في الفراغ".
عرض كل فنان تجربته في مساحة خاصة به، حيث استقل كل منهم قاعة من القصر شملت تجربته.
قدم الفنان عبد الوهاب عبد المحسن بناء من "رغيف العيش"؛ ليظهر التباين فيما بين ما يعانيه الناس البسطاء في الحصول على لقمة العيش، وبين ما يفعله بهم سماسرة القطارات ، كما عرض ستة أعمال جرافيكية "طباعة بارزة" من مسطح الخشب على قماش.
وفي أول محاولة له للتعامل مع الفخار كمصور، والرغبة في العمل على جسم ثلاثي الأبعاد، رسم الفنان عادل السيوي على الفخار كبير الحجم، في تجربة جديدة له، بدأها منذ شهور قليلة حينما سافر إلى "ملتقى الفخار" في واحة الخارجة. كما عرض عدة لوحات أيضا كبيرة الحجم تحمل شخوصه التي يرسمها برؤيته الخاصة، والتي تنعكس بدورها على تلك الفخار الأبيض الذي ينسق في القاعة بشكل جيد، ويجعلنا ندور من حوله في إبهار.
أما الفنان الكبير رمزي مصطفى فقد قدم عملا مركبا مفاهيميا، يحمل في مجمله لمحات من الفن الشعبي والفن المباشر السهل الممتنع، دعوة إلى الخير والحرص والخوف والحذر من عاقبة الحركة قبل الفهم والإدراك، كما يسمح للمتلقي بإبداء رأيه الإدراكي للعمل وفقا لثقافته.
محمد عبلة
عرض الفنان هاني راشد مشاهد من الحياة اليومية في الشارع المصري فصور الأشخاص بحجمهم الطبيعي بحركاتهم وتعبيراتهم المألوفة؛ حتى يشعر المتلقي بالانتماء لهؤلاء البشر. كما رسم الفنان أيمن السمري على الحائط رسما معماريا تخطيطيا "مسقط أفقي" لعدد من الأماكن بمصر، منها مسجد السلطان حسن، السد العالي، كوبري 6 أكتوبر، البورصة المصرية، المدرسة، نهر النيل، المتحف، المنزل والمستشفى كرمز لما يؤثر مباشرا في المجتمع.
"زلة لسان" هو عنوان العمل الذي عرضه الفنان محمد فهمي؛ حيث يرى أن اللسان هو جزء لا يتجزأ من الطريقة التي نعيش بها، فعن طريقه يمكننا أن نلهم أو نحبط، كما نستطيع نشر الحب أو إشعال الحروب.
تحكي الفنانة مروة طلعت في عملها عن الإسلام الذي تعرفه وتعيشه، فعبرت عن روحانيته بعيدا عن تزمته؛ حيث تعرض عملا فيديو مجهز في الفراغ قوامه حوار بين التقاليد في الغرب والشرق من الخط والتصميم الهندسي الإسلامي وماكيت المسجد. كما تعرض عملين كبيرين "أشغال فنية" ذات شكل دائري قامت فيه بتطريز آيات قرءانية على سطح القماش.
عبد الوهاب عبد المحسن
عرض الفنان محمد عبلة محتويات أحد الأركان من مرسمه التي رسمها منذ سنوات ولم تعرض من قبل. وضعت الأعمال متجاورة بغزارة شديدة تملأ جدران القاعة، تصور كعادته مشاهد من الحياة اليومية التي تحتفي بالأشخاص، بعضها يحمل صورا لعائلات مكتملة تشمل الأم والأب والأبناء في أماكن مختلفة أو مستعدين في وضع التقاط صورة، والبعض الآخر ما بين أشخاص عادية الذي نراهم في يومنا العادي.
عبرت الفنان إيناس الصديق عن المرأة الشرقية التي تصفها بالمخلوق العاجز الذي لا يسمح له بإرادة، فهي تحس المرأة التي فقدت ذاتها وتقرير مصيرها على أن تكون لها إرادة قوية فهي شريكة للرجل في الحياة.
بينما استخدم الفنان خالد حافظ صورا من الإنترنت والصحافة المطبوعة والرقمية، التي تم تحويلها عن طريق الكمبيوتر لخلق عالم ساخر وغير واقعي، تتكون عناصره من الواقع اليومي لشوارع القاهرة.
عادل السيوي
يقول الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية عن المعرض: مع كل موسم فني نبحث عن طرح يتسم بالجسارة والتجديد في إدارة تفعيل الحراك الايجابي والمصري لأداء الفن التشكيلي في مصر، ليس بين الشباب فقط ولكن لكل من يجد بداخله القدرة على تجديد خلاياه الإبداعية مع ميل تلقائي نحو المعاصرة .. وانطلق ذلك من إيمان شديد بأن الفن لا يقبل الركود ولا يعترف بالنمطية والتكرار، ولا يندس بأي حال من الأحوال داخل قوالب تحكم حدوده وتبطل نمائه.
هذا المعرض محاولة أو سعي للإتيان بالجديد البعيد الملقى في غياهب اللاشعور من الأحلام الفذة التي تراود الفنان من حين إلي آخر .. فيتحول مع الوقت إلي شيء بعيد المنال، وقد لا يأتي أبدا .. قد ينجح هذا الطرح ويسجل إضافة أو نقلة ملموسة على الساحة الفنية في مصر، أو قد تختلف مستويات نتائجه.. ولكنها أخيرا ستظل نتاج إبداعي سعينا إلية. وفي كل الحالات لن نتوقف عن التجريب، فالفن حالة إدمانية مع مفهوم التجريب عند البعض.
ريهام السعدني
رمزي مصطفى
حنفي محمود
حازم المستكاوي
أيمن-السمرى