شاهد روائع عادل ثابت في متحف موسمي الفنان عادل ثابت محيط – رهام محمود عبر 38 لوحة، يعرض الفنان والناقد عادل ثابت تجربته الإبداعية منذ ثلاثة سنوات مضت في قاعة "شاديكور" بمصر الجديدة؛ حيث قرر أن يكون العرض بمثابة متحف موسمي سنوي يقام شهور الصيف الأربعة من كل عام. جاءت الفكرة للفنان ثابت عندما وجد أعماله مكدسة في مخزن مرسمه لا يراها إلا من خلال الصور التي لا تقارن برؤية العمل الحقيقي؛ ولذلك اعتبر شهور الصيف الأربعة التي تأخذ فيها بعض القاعات الخاصة أجازة، أو يقام فيها معرض جماعي في البعض الآخر منها فرصة كي يعرض أعماله ويستمتع برؤيتها مع زائري القاعة، مع التغيير في العرض خلال هذه الفترة باستبدال بعض اللوحات المعروضة بأخرى رسمها حديثا. يقول الفنان أن عرض أعماله خلال هذه الفترة يمنحه الفرصة لاستيعابها وتجويدها، فهو من فنانين قلائل يديرون قاعات خاصة ويمارسون في نفس الوقت العمل الفني. وهو يرغب برؤية أعماله لأطول فترة ومقارنتها ما يعطيه دفعة لإنتاج الجديد بتكنيك مختلف. ومن المميز في أعمال الفنان وجود ملامس خشنة على سطح لوحاته يصعب تقليدها ، ما يجعل لكل لوحة مذاقا خاصا. في المتحف تنوعت أحجام لوحات الفنان بين الصغيرة والكبيرة ، وتميزت أعمال الفنان بأنها من البيئة المصرية الشعبية، حيث يصور الدراويش، التنورة، أطفال يلعبون بالطيارة الورق، مهرج السيرك، بائع السمك، بائعات الخضروات، عازفو الآلات، الأمومة، مراسم الأفراح الشعبية، الرقص والغناء، الرقص بالتحطيب، رقصة الحصان، وأم كلثوم وهي تؤدي الغناء وغيرها من المشاهد الحياتية المختلفة. أما عن اللون فيبدو براقا يتميز بالوضوح والصراحه، بخلاف الأعمال السابقة للفنان والتي كانت تعتمد على تدريجات اللون الواحد "مونوكروم" كما كانت لوحاته جميعا متقاربة في اللون، والتي يعرض منها بعض الأعمال، عددها أربعه وهي جزء من تجربة معرض "أنا والوجوه" والتي عرضها عام 1995 في أتيلية القاهرة؛ حيث رسم الوجوه بشكل مجرد على الرغم من قربها من الملامح الحقيقية لشخصيات بعينها، وتمتعها أيضا بوجود ملمس لوني على السطح. الجدير بالذكر أن المعرض سيستمر حتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، وأن الفنان سيقوم بدعوة المدارس بمراحلها المختلفة الإبتدائية والإعدادية والثانوية لزيارة المتحف؛ كي يعلقوا على الأعمال ورأى الفنان أن هذا سيكون بمثابة رسالة للأطفال لتنمية تذوقهم الفني.