ذكر تقرير صادر عن برنامج "الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة أن دولة جنوب السودان على وشك مواجهة أزمة نقص حادة في المواد الغذائية، مضيفاً أن نحو 5 ملايين في خطر ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية اليوم الاربعاء عن التقرير الذي قالت فيه الأممالمتحدة أن المواجهات المسلحة الحدودية بين السودان وجنوبه بالإضافة إلى وقف إنتاج النفط أثرت على اقتصاد دولة جنوب السودان، موضحا أن التأثير "سيكون مدمرا جدا في الاشهر القادمة".
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع تحذير عدد من المنظمات غير الحكومية من أن النازحين من المناطق الحدودية بين الدولتين يواجهون حاليا موسم الامطار الذي قد يحول الوضع من "أزمة" إلى "كارثة".
وأفاد عضو منظمة اوكسفام غير الحكومية جونسون بياموكاما، وهي منظمة إنسانية وهي التي أطلقت هذا التحذير بشأن الوضع في دولتي السودان قائلة "نحن الآن ننتقل من أزمة الى كارثة".
واضافت منظمة اوكسفام في اعلان مشترك ان "الامطار الموسمية المتوقعة في السودان وجنوب السودان تزيد الوضع الكارثي بالفعل وتحد من حركة التنقل وتزيد خطر انتشار الامراض".
وتقول المنظمات غير الحكومية إن جنوب السودان الذي حصل على استقلاله في تموز/يوليو الماضي، يواجه أزمات متعددة من بينها المواجهات القبلية وأكثر من اربعة ملايين شخص في حاجة بالفعل الى المساعدة الغذائية.
وقال بياموكاما ان "الامطار المقبلة يمكن ان تجعل حياة اللاجئين غير محتملة وتجلب معها خطر الامراض الناجمة عن المياه". واضاف "على العالم ان يعي الكلفة الحقيقية للنزاع على الاشخاص الذي عانوا بالفعل من الحرب لسنوات طويلة".
وتقول الاممالمتحدة انها لا تزال بحاجة الى 500 مليون دولار لتمويل انشطتها في جنوب السودان. وأدى إغلاق أنابيب النفط في الجنوب إلى نقص في السيولة المالية ومن ثم ارتفاع التضخم في جنوب السودان.
يشار الي ان مجلس الأمن الدولي طلب في الثاني من مايو / أيار من حكومتي جوبا والخرطوم استئناف المفاوضات لحل خلافاتهما.