صدر ديوان "حاسّة الشام" للشاعرة السورية الدكتورة ابتسام الصمادى عن دار فضاءات في عمان. وتقول الشاعرة عن عنوان الديوان، عندما تفقد حاسةً من حواسك تتحفز حاسّة أخرى وتقوى لكن عندما تفقد حاسّة" الشام" تخفّ بقية حواسك، إنها الحاسّة العجيبة التى لا تقوى بدونها الأشياء، فلا تعد ترى الياسمين ياسميناً ولا تشمّه في مكان آخر ولا تتذوق العذوبة ولا تسمع العطر . نعم العطر يُسمع في الشام قبل الشمّ لأنه ثلاثي الأبعاد يحجز الأماكن وأصداءها فتلمس الموسيقى بيديك ويأخذك الغرور فتصير متدمشقاً أنِفاً، جميل الروح خفيف البدن . من أشعارها نقرأ : خبأت دمعاً همى كي لا أوجّعَهُ من ذا رأى وطناً قد ضاع ...يرجعه لي فيه قبر لأمي ردت أقصدهُ يا ناس ، من ضيّع البلدان ...ضيّعه علماً بأنّي نذرتُ الأبيضين له من يوم أن مهّد النسرينُ أروعه واليوم لا أبيض يزهو ولا كفن ولا عريس على الكفين نرفعه صرنا بأحلامنا غرقى نصيح به وهو الغريق فلا بالصحو نسمعه يا ناس من يعرف الموتى بلا وطنٍ وكيف يغدو الجوى ....بالعين يزرعه