صرح مصدر مسئول في الحكومة اليمنية بأن تزايد أعمال التفجيرات بمدينة عدن جنوبي البلاد خلال اليومين الماضيين هو محاولة تقوم بها أطراف عدة لعرقلة دخول قوات الجيش التي يتم تجهيزها الآن لنشرها بمحافظة أبين المجاورة لعدن. وقال المصدر في تصريح لصحيفة "عدن الغد" اليوم ان خطة نشر وحدات الجيش في أبين اكتملت وتبقى بعض الأمور اللوجستية وبعد أن تنتهى سيتحرك الجيش صوب أبين، وأكد المصدر أن أي أعمال تفجيرات هنا وهناك لن تحول دون انطلاق عملية نشر وحدات الجيش في أبين . من ناحية أخرى أوضح مصدر عسكري يمني بقيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن ان القوة العسكرية التي ستشارك خلال الأيام القادمة في عملية انتشار واسعة للجيش بابين ستتجاوز ألف مقاتل من محافظات الجنوب وستضم العشرات من العسكريين الجنوبيين من خريجي الكليات العسكرية . وأشار إلى إلي أن عملية نشر الجيش ستتم بالتنسيق بين كل الأطراف الحكومية وقوات التحالف والمقاومة الجنوبية . يذكر أن أنباء قوية ترددت في اليومين الماضيين عن إعداد قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بالتنسيق مع قيادة قوات التحالف العربى بعدن خطة لشن هجوم جديد على مواقع تنظيم القاعدة في أبين وأنه تم عقد عدة اجتماعات بحث فيها المسئولون من الجانبين هذه الخطط لطرد عناصر التنظيم من المحافظة بعد الهجوم الذى تم في شهر مارس الماضى والذى أسفر عن طرد عناصر التنظيم من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج والمكلا عاصمة محافظة حضرموت . وأوضح شهود عيان أن عناصر التنظيم يزرعون الألغام والعبوات الناسفة على طول الطريق الواصل بين أبين وعدن استعدادا للهجوم المرتقب. يذكر أن مدينة عدن شهدت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات تفجير استهدفت أماكن لعناصر الأمن والجيش وقيادات المقاومة ونجا أمس قائد قوات الطوارئ بقوات الحزام الأمني في عدن منير اليافعى من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة في عدن فيما اغتال مجهولون الشيخ عبد الرحمن الزهرى إمام مسجد الرحمن في عدن فجر السبت الماضى بعد أداء صلاة الفجر. وتبعد مدينة زنجبار عاصمة أبين بحوالي 55 كيلومترا شرق عدن وقد شهدت سيطرة عناصر التنظيم على المحافظة أثناء ثورة 2011 وبعد تولى الرئيس هادى السلطة قامت قوات الجيش في عام 2012 بشن حرب ضدهم وحررت مدن زنجبار وجعار وشقرة وهربت عناصر التنظيم الى محافظة شبوة المجاورة وأوقفوا عملياتهم ولكن في العام الماضى وبعد حرب الحوثيين على الجنوب نشطت عناصر التنظيم وسيطرت مجددا على المدن الكبرى بأبين.