اعتقلت السلطات في جنوب أفريقيا أربعة شبان بشبهة التورط في نشاطات "إرهابية" لمحاولتهم السفر إلى سوريا للانضمام إلى صفوف المتطرفين، كما أعلنت الشرطة. ووفق قائد "وحدة الصقور"، قوات النخبة في الشرطة، الجنرال هانغواني مولودزي فإن الموقوفين الأربعة هم شبان في العشرينيات من العمر ورصدتهم الشرطة بعد محاولتهم السفر إلى سوريا في 2015. وقال الجنرال مولودزي، في مقابلة مع قناة "نيوز24" التلفزيونية، إن "التحقيق أظهر أنهم كانوا يريدون الالتحاق بتنظيم داعش"، من دون إعطاء تفاصيل عن عملية اعتقالهم أو لماذا حصلت الآن. ووصف الجنرال مثاندازو نتليميزا، المسؤول في وحدة الصقور نفسها، عملية التوقيف بأنها "اختراق في مكافحة الإرهاب". وقبل شهر حذرت الولاياتالمتحدة في مواطنيها المقيمين في جنوب أفريقيا من خطر وقوع اعتداءات إرهابية قد يشنها متطرفون إسلاميون في كبريات مدن البلاد. وقالت السفارة الأمريكية على موقعها الإلكتروني إن "لدى الحكومة الأمريكية معلومات أن مجموعات إرهابية تعتزم في وقت وشيك شن هجمات على أماكن يجتمع فيها مواطنون أميركيون في جنوب أفريقيا، على غرار الأحياء التجارية أو المراكز التجارية الفخمة في جوهانسبورغ والكاب". وأوضحت السفارة أن هذا التحذير يأتي بعد دعوة تنظيم "داعش" أنصاره إلى "شن هجمات إرهابية في العالم خلال شهر رمضان". لكن وزارة الخارجية في جنوب افريقيا قلّلت من أهمية الخطر، ونقل الإعلام المحلي عن الناطق باسم الخارجية كلايسون مونييلا قوله إن "وكالة الأمن الوطنية والوكالات الأخرى قادرة تماماً على حماية جنوب أفريقيا وجميع من يقيمون فيها بمن فيهم الأمريكيون". وأضاف: "في المرة الأخيرة التي أصدروا فيها هذا التحذير بحدود نهاية العام، لم يحصل شيء". ولا تزال جنوب أفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 53 مليون نسمة، 1.5 في المئة منهم مسلمون، بمنأى من الاعتداءات الإرهابية بخلاف دول أفريقية أخرى مثل كينيا وبوركينا فاسو وساحل العاج.