تظاهر العشرات من أبناء الجالية المغربية وأعضاء جمعية العلاقات المغربية النمساوية ( المنظمة للمظاهرات) مساء اليوم الجمعة، أمام منظمة الأممالمتحدة بفيينا احتجاجاً على تصريحات الأمين العام بان كي موت التي وصف فيها إقليم الصحراء بأنه بأنه"محتل". ورفع المشاركون أعلام المغرب ولافتات تندد بتصريحات الأمين العام وتؤكد أن إقليم الصحراء جزء من الأرض المغربية وتمسك الشعب المغربي بها. وقال عبد الحميد لحمامي نائب رئيس الجمعية المنظمة للمظاهرة انه أرسل رسالة للأمين العام في نيويورك لتنديد بتصريحاته حول الصحراء. وجاء في الرسالة التي حصلت محيط نسخة منها، أن الأممالمتحدة يتوجب عليها التزام الحياد والحكمة لاسيما فيما يتعلق بقضية الصحراء. ونددت الرسالة بالتصريحات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووصفتها بأنها "مجردة من الواقعية". وأكدت حرص المغاربة على الدفاع عن "وحدة أراضي بلادهم وسيادتها وفقاً لمقررات الأممالمتحدة". ورفضت الجمعية وصف الأمين العام للمغرب "بالمحتل"، بينما تتحدث كل أدبيات الأممالمتحدة عن أرض متنازع عليها. ورفضت الرسالة حديث الأممالمتحدة عن إحصاء عدد السكان دون الاستناد إلى وثائق رسمية. وأشارت إلى "انتهاكات حقوق الإنسان بالمخيمات"، لافتة إلى تقرير للاتحاد الأوروبي حول اختلاسات المساعدات المقدمة "لسكان المخيمات". وأضافت أن الأممالمتحدة تجاهلت الخوض في المقترح المغربي بخصوص الحكم الذاتي بالإقليم الصحراوي والذي حظي بدعم كبير من مجلس الأمن . واختتمت الرسالة محذرة من أن هذه التصريحات تهدد المسلسل التفاوضي بشأن إيجاد ة حل سياسي توافقي للقضية، داعية إلى سحب هذه التصريحات، والتصرف وفقا للمبادئ والمواقف الرسمية للأمم المتحدة في المستقبل. وأعلنت جبهة البوليساريو قيام "الجمهورية العربية الصحراوية" في 27 فبراير 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا بالأممالمتحدة. وعملت المغرب على إقناع العديد منها بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة.. وتسبب الاعتراف بها من طرف الاتحاد الأفريقي سنة 1984 إلى انسحاب المغرب من المنظمة الأفريقية. وفي سنة 2000 عقد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، جيمس بيكر، سلسلة مشاورات خلال سنة، في لندن ثم في برلين، دعا من خلالها الأطراف إلى ضرورة التوصل إلى حل وسط، عرف باسم "الحل الثالث" والشروع في المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي لنزاع الصحراء.