بدأ الحزب الاشتراكي بإسبانيا اليوم /الأربعاء/ محادثات طال انتظارها لتشكيل حكومة ائتلافية، وهي المهمة التي ينظر إلى أنها مستحيلة ما لم يسقط عدد من الأحزاب السياسية بعض الخطوط الحمراء الكبرى. وقال زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز - في خطاب مقتضب لممثلي حزبه بحسب ما ذكرت شبكة (يورو نيوز) الأوروبية - إنه سيلتقي مع الأحزاب الإقليمية واليسارية الصغيرة /الأربعاء/، ومع حزب المواطنين الليبرالي غدا ومع حزب بوديموس المناهض للإجراءات التقشفية /الجمعة/. وأضاف سانشيز أنه عين فريقا قويا مكونا من 6 أفراد للتعامل مع المفاوضات، التي ستركز على أربعة مجالات هي خلق فرص عمل ومعالجة عدم المساواة الاجتماعية، واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة وإعطاء اسبانيا دستور جديد لاستيعاب أفضل لإقليم كاتالونيا. وتابع يقول "أريد إرسال رسالة ثقة لأن إسبانيا يمكن أن تُحكم بالاعتدال والحوار والسياسات التقدمية". ونظرا للتشرذم البرلماني الذي لم يسبق له مثيل في إسبانيا، فإن الاشتراكيين في حاجة إلى دعم من ثلاثة أحزاب على الأقل لتحقيق الأغلبية البسيطة من المقاعد، بينما سيتعين على العديد من الأحزاب الأخرى الامتناع عن التصويت. وكان سانشيز قد صرح أمس /الثلاثاء/ "إنه يحتاج إلى شهر واحد على الأقل قبل أن يمكنه السعي وراء تصويت الثقة بالبرلمان". وفي حال فشل سانشيز، فإن مرشحين محتملين آخرين سيكون أمامهم فترة أقصاها شهرين لتشكيل أغلبية بديلة.