قال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، معلقا على جرائم القتل الجماعي التي تشهدها بلاده، "لن نتمكن من إحداث انخفاض كبير في هذه المشكلة، طالما لا نغير الآلية السياسية، وإن كان هناك أمر يمكن القيام به، فهو تغيير السياسات، وهذا أمر لا بد منه". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، يوم أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، على خلفية إجراء تغييرات في التشكيلة الوزارية. وأوضح "أوباما" في رده على سؤال بشأن الجدل الدائر حول إلغاء اقتناء الأفراد للسلاح بالولايات المتحدة، والذي عاد إلى المشهد السياسي بعد حادث إطلاق النار الذي وقع أمس الأول، أنه "لا يمكن أن تقع حوادث مماثلة مستقبلاً"، منتقداً الجمهوريين في الكونجاكونجرس لمعارضتهم استصدار قوانين من شأنها ضبط عملية اقتناء تلك الأسلحة. وأضاف "أوباما" قائلا إن"هذه الاعتداءات لن تتغير حتى تتغير السياسات وتصرفات الأشخاص المُنتخبين"، موضحا أن "معظم الأمريكيين مؤمنين بضرورة ضبط مسألة حيازة الأفراد للسلاح". إلى ذلك، أصدر "أوباما" تعليماتٍ بتنكيس الأعلام إلى النصف حتى السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري على خلفية الحادث الذي وقع الخميس الماضي، في كلية "أوماباكوا" بولاية أوريغون، وأودى بحياة نحو 10 أشخاص. وفي سياق متصل أفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، أمس، أن"أعلام كافة المؤسسات الفيدرالية بعموم البلاد وعلى رأسها البيت الأبيض، ستنكس إلى النصف، بناءاً على تعليمات من أوباما". وكانت وسائل إعلام أمريكية ذكرت، أمس الأول، أن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا، وأصيب أكثر من 20 آخرين في هجوم مسلح بكلية أوماباكوا التمهيدية الحكومية، والتي يدرس فيها نحو 3 آلاف طالب، في مدينة روزبورغ التابعة للولاية المذكورة.