كشف فيلم جديد كان صور من خلال كاميرا مثبتة على خوذة جندي إسرائيلي يعمل في طواقم الإنقاذ، حجم الخسائر التي تكبدتها القوات الاسرائيلية خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة اثناء العدوان الاخير. وكانت القناة العبرية الثانية في التلفزيون الاسرائيلي بثت هذا الفيلم الذي حصلت عليه من أحد الجنود، وهي تحاول إظهار القدرات التي تمتع بها عناصر هذه الوحدة لانقاذ عدة جنود كان أصيبوا بجروح خطيرة خلال معارك وصفت بالقاسية والعنيفة شرق خانيونس. وتعود الحادثة إلى الثالث والعشرين من تموز / يوليو الماضي في خضم الحرب البرية العنيفة التي شنتها إسرائيل على مناطق شرق قطاع غزة حين تعرضت قوة من لواء المظليين في جيش الاحتلال لكمين محكم أصيب خلاله ما لا يقل عن 13 جنديا بعضهم اصيب بجروة شديدة الخطورة، ما تطلب في حينه استدعاء طائرات مروحية لإنقاذ ونقل الجرحى. وكان على متن احدى تلك الطائرات التابعة للوحدة 669 ذلك الجندي الذي رصد بكاميرته ما جرى وسربه لاحقا للقناة. وحاولت القناة من خلال بث هذا التقرير إظهار مدى القدرة التي تمتع بها عناصر هذه الوحدة لإنقاذ الجرحى، لكن الفيديو كشف ايضا عن القدرة الكبيرة للمقاومة من خلال الاشتباكات المباشرة التي كبدت الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة. وأشار ضابط الوحدة في مقابلة مع القناة الثانية إلى أنهم اضطروا لإلقاء قنابل دخانية من أجل الهبوط على الأرض لاستقبال ونقل الجرحى وسط اشتباكات عنيفة، موضحا أن عددا من الجنود كانوا في حال الخطر الشديد وفقدوا الكثير من الدماء وبعضهم اضطر الأطباء فيما بعد لبتر أطرافهم.