كابول: قال مارك سيدويل كبير مبعوثي حلف شمال الاطلسي "الناتو" لافغانستان ان المدن الافغانية تشبه شبكة من القرى ربما يكون الاطفال فيها اكثر امانا من لندنونيويورك. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مارك قوله خلال مقابلة تليفزيونية تبث اليوم الاثنين: "ان الاطفال قد يكونون اكثر امانا هنا من لندن او نيويورك او جلاسجو او مدن كثيرة اخرى". وادلى سيدويل بهذا التصريح ردا على سؤال من مقدم البرنامج عن تقارير تلقاها البرنامج "نيوزراوند" من أطفال أفغان في كابول قالوا انهم يشعرون بعدم أمان في الشوارع بسبب خطر التعرض للقنابل. وقال سيدويل: هناك عدد قليل جدا بالفعل من تلك القنابل في كابول والمدن الكبيرة الاخرى . واضاف "ان معظم الاطفال حتى في اماكن مثل معقل طالبان في قندهار يمارسون حياتهم اليومية بأمان" ، موضحا "ومن ثم فانها تشبه قليلا مدينة من القرى". ونشرت هذه التصريحات قبل بث البرنامج وهي جزء من مقابلة ستبث على جزئين لاستكشاف حياة الأطفال في أفغانستان. وقال تقرير من صندوق الاممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009 "ان افغانستان اخطر مكان يمكن ان يولد فيه انسان في العالم". ووصلت اعمال العنف في شتى انحاء افغانستان الى اسوأ مستوى لها منذ ان اطاحت قوات افغانية مدعومة من امريكا بحركة طالبان في اواخر عام 2001 مع ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين الى مستويات قياسية. من جهة اخرى ، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأحد إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يدعم الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان بالكامل على الرغم من انتقاداته الأخيرة لوجود كبير للجنود الامريكيين في البلاد. وأعلنت كلينتون أثناء برنامج "فيس ذي نايشن" الذي تبثه شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الأحد انه يدعم الاستراتيجية بالكامل، ويشاطرنا تماما وجهة النظر القائلة بانها تحرز تقدما. واضافت كلينتون: يبدو انه يعير انتباها خاصا، سواء وصلنا أم لم نصل عندما نشن غارات ليلية، إلى وضع اليد على العدو ولا نشن عمليات تتسبب بمقتل العديد من المدنيين. وبحسب وزيرة الخارجية الامريكية، فان قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس والرئيس الافغاني يعملان بتعاون وثيق للتاكد من أن الامور تسير وفقا لمراحلها. وفي مقابلة حديثة لصحيفة "واشنطن بوست"، اعتبر كرزاي أن الولاياتالمتحدة كان ينبغي أن تقلص من ظهورها وكثافة عملياتها العسكرية في افغانستان. وطلب الرئيس الافغاني خصوصا وقف عمليات القوات الخاصة الأمريكية التي تثير غضب الافغان برايه وقد تؤدي إلى تفاقم حركة تمرد طالبان. والولاياتالمتحدة هي المساهم الأكبر في قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان التي تقاتل حركة تمرد طالبان وعودة تنظيم القاعدة الى البلاد، وتدرب قوات الامن الافغانية. وتنشر الولاياتالمتحدة حاليا 93 الف جندي في افغانستان من أصل أكثر من 140 الفا يتالف منهم التحالف الدولي.