قررت نيابة شرق القاهرة، فجر اليوم الثلاثاء، حجز 21 من مشجعي نادي الزمالك لاتهامهم بالتعدي على بعض أفراد الأمن وإحداث تلفيات في سيارات الشرطة وبعض المنشآت العامة وقطع الطريق وإثارة الرعب والفزع بين المارة. وقال رئيس النيابة المستشار محمد سيف، إن النيابة بدأت التحقيق معهم لكن جميعهم أنكروا ما نُسب إليهم من اتهامات وأكدوا أنهم "توجهوا إلى الإستاد لمشاهدة المباراة بتذاكر.. لكنهم فوجئوا بالتزاحم والتدافع وتم إلقاء القبض عليهم أثناء محاولاتهم الابتعاد عن مكان الحادث"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء رويترز. وقتل 19 شخصا من مشجعي نادي الزمالك، أمس الأول الأحد، أمام إستاد الدفاع الجوي قبيل بدء مباراة الزمالك مع انبي. كما انتقل فريق من نيابة شرق القاهرة إلى إستاد الدفاع الجوي لتفريغ الكاميرات التي سجلت أحداث عنف وقعت بين قوات الأمن وبعض مشجعي نادي الزمالك. وأعلن المستشار محمد سيف أن النيابة لم تتسلم تقارير الطب الشرعي حتى الآن، ولم تناقش فريق الأطباء الشرعيين في ما جاء بتقاريرهم حول الصفة التشريحية أو أسباب الوفاة. وقالت مصلحة الطب الشرعي، أمس، إن السبب في وفاة ضحايا الحادث هو الضغط على التجويف الصدري والرئتين، ما أدى إلى إعاقة حركات التنفس والوفاة بسبب تدافع نتج عنه كسور وجروح بالرأس والعنف والصدر. كما نفت تقارير الطب الشرعي وجود حالات وفاة بطلق ناري حي أو خرطوش أو الاختناق بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع. وكانت هذه هي أول مباراة للزمالك يسمح فيها بحضور المشجعين في الدوري بعد غياب نحو ثلاث سنوات منذ وقوع "مذبحة بورسعيد"، في فبراير 2012، بسقوط أكثر من 70 قتيلا في أعمال عنف عقب مباراة الأهلي مع المصري البورسعيدي.