استعادت حركة "شباب المجاهدين" الصومالية، اليوم السبت، سيطرتها على مدينة كوطا الساحلية بإقليم جوبا السفلى جنوبي البلاد، بعد معارك عنيفة خاضتها مع قوات تابعة لإدارة جوبا. وحسب سكان محليين، فإن مقاتلين من حركة الشباب، شنوا هجوما مباغتا من الجانب الجنوبي للمدينة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، أدت إلى مقتل أكثر من 15 شخصا، معظهم من قوات جوبا، وإصابة عشرات آخرين. وأضاف السكان أن مقاتلي الحركة، انتشروا في المدينة، بعد طرد قوات جوبا، التي كانت تسيطر عليها، كما أقاموا حواجز ترابية على أطرف المدينة. وتقع مدينة كوطا الساحلية على بعد 140 كم جنوب كسمايو حاضرة إقليم جوبا السفلى، وتتمتع بأهمية استراتيجية، حيث تطل على ساحل المحيط الهندي، ما يشكل بالنسبة لحركة الشباب منفذا بحريا، بعد خسارتها مدينة براوى الساحلية مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي. وتحاول حركة الشباب جاهدة استعادة المناطق التي خسرتها أمام قوات الحكومة المدعومة من القوات الأفريقية أميصوم في المناطق جنوب ووسط الصومال. وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.