أتي علي مصر زمان يُطلق في واديها من يقتلون الأبرياء بغير ذنب عقيدتهم سفك الدماء وتلك نكبة أصابت أمة في بنيها وقد كان يؤمل أن يكون الحديث بإسم الدين لأجل صلاح حال الفرد والجماعة ولكن خرج حسن البنا بمنهج شائن ترتب عليه إستلاب عقول أجيال تلو أجيال منذ فجر البداية في الإسماعيلية عام 1928 ومن يومها والوطن يكابد وقد تكشف ماوراء السمع والطاعة حيث الرغبة في السلطة ولو بالدم أخذا بالمبدأ الشرير القائل أن الغاية تبرر الوسيلة. قسم الإخوان علي المصحف والمسدس ذريعة لإستخدام القتل وسيلة لتحقيق الغاية الشريرة التي روج لها عراب الجماعة الأول ومن ساروا علي نهجه من فصيل"غراب" البين وقد أطلق عليهم لقب المرشد وقد كشف التاريخ مؤخرا "كنه" كلمة المرشد وللقارئ أن يسترجع جرائم القتل منذ قتل الخازندار والنقراشي مرورا بقتل الشيخ الذهبي بل وقتل الرئيس السادات وإنتهاءا بما حدث منذ ثورة 25 يناير وماحدث من تصعيد بعد ثورة 30 يونيو حيث قتل الأبرياء من رجال الجيش والشرطة في مشاهد تؤكد أن فكر الجماعة إنما هو سفك الدماء طالما " ولت" السلطة التي ضيعوها بالتهور والغباء. أتوقف عن السرد لأن التاريخ الشائن للجماعة صار منقوشا كالوشم ولكن يُستحب التذكير لأجل الأجيال الجديدة فكفي " مغيبين" ...أختتم بتعريف " غراب البين طالما تطرقت إليه في مقالي وقد أطلق هذا الوصف علي أحد أنواع الغربان وهو"المعروف" عند أهل اللغة بأنه الأبقع، وقد سُمي "غراب "البين" لأنه "بان" عن "سيدنا"نوح عليه السلام لما أرسله من السفينة ليكشف خبر الأرض، فلقي "جيفة" فوقع عليها ولم يرجع إلى نوح، "مثلما "فعل " غراب" البين وقد فضل أكل "الجيفة" عن تلبية أمر سيدنا نوح" فعلها" الفصيل المتمرد علي خيار الوطن وقد إتخذوا الإرهاب منهجاً ولاتسل عن فكر أو عقيدة في مشهد ترسخ جيدا من خلاله أنهم ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين وقد تحولوا إلي قتلة ولأجل هذا لم يعد مستغربا أن يُطلق عليهم فصيل " غُراب" البين"....هم غربان هذا الزمان ولأجل هذا التصدي لهم فرض عين صونا لوطن يرُاد له دوام الوهن وأجدني أختتم بحديث الرسول محمد صلي الله عليه وسلم وقد قال: (خمسٌ من الدوابِّ من قَتلهنَّ وهو مُحرِم فلا جناح عليه: العقربُ والفأرة والكلبُ العقور والغراب والحِدأة)........وبحسب ماجري ويجري بمصر فقد كانت الفجيعة في الفصيل المستلب كبيرة وقد فعلوا كل شيئ علي نحو يجعلهم بمعزل عن الإنتماء لهذا الوطن....ألا لعنة الله علي " غربان" هذا الزمان.