"إكرام الميت دفنه".. مثل مصري قديم، يدعو إلى سرعة إنهاء غُسْل وتكفين ودفن الميت، وهو ما لخصته إجراءات تخصيص مقابر بالتقسيط للمواطنين، في ظل الحالة الاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد. وعادة ما تملك الأسرة المصرية مقبرة لدفن موتاها، في الوقت الذي يدفن قطاع كبير من المصريين موتاهم في مقابر صدقة، تشتريها جمعيات أهلية غير حكومية، وتخصصها لدفن غير القادرين على تملك مدافن. وأمس الثلاثاء، أعلنت محافظة الجيزة (غرب العاصمة)، عن توفير 30 ألف مدفن، لقاطنيها بنظام حق الانتفاع بالتقسيط، تشيد على 3 مراحل، توفر كل مرحلة منها 10 آلاف مدفن، حسب ما نشرته اليوم، صحيفة "الوطن" (خاصة). في الوقت الذي أعلنت المحافظة، عن تخصيص 100 مدفن في إطار المرحلة الأولى، من أجل الاستخدام العام، كخدمة مجانية لغير القادرين على شراء المدافن، أو امتلاكها. تمتد المدافن الجديدة على مساحة 350 فدانا، بطريق الجيزة- الفيوم (جنوب غرب العاصمة)، وتبلغ مساحة الواحد منها 21 متراً مربعاً، وستكون مكتملة البناء، وجاهزة للاستخدام مقابل 27 ألف جنيه (نحو 3775 دولار أمريكي). من جهته، قال محافظ الجيزة، على عبد الرحمن، في تصريحات صحفية له، إنه "يشترط في المتقدم للحصول على مدفن، أن يكون مصري الجنسية، وألا يقل عمره عن 50 عاماً، ولم يسبق تخصيص مدفن له أو لأحد أقاربه من الدرجة الأولى، وأن يكون مقيماً بمدينة الجيزة أو أحد أحيائها". وأشار عبد الرحمن إلى أن المحافظة خصصت أراض، كمدافن للمسيحيين بذات نظام التقسيط، عن طريق المطرانية التابعين لها (دون أن يحدد أية تفاصيل بشأن هذه الأراضي). وقال سكرتير عام المحافظة محمد الشيخ، إنه "سيجري تنظيم قرعة (سحب) بين المتقدمين للحصول على المدفن الذي يقدر سعره ب27 ألف جنيه". وأوضح أنه سيتم سداد سعر الوحدة على 3 أقساط متساوية قيمة كل منها 9 آلاف جنيه (نحو 1258 دولار)، يسدد الأول عند الفوز بالقرعة، والثاني عند التخصيص، والثالث عند تسلم الوحدة.