عثمان أبوزيد عقد مجلس برلمان المصطبة جلسته العادية لمناقشة جدول الأعمال. الرئيس: حضرات الإخوة الأعضاء شاءت الأقدار ان يتزامن عيد الإخوة النصاري مع عيد المسلمين بحلول العام الهجري الجديد وهذه مكرمة من الله وليعرف شعب مصر أنه من أصل واحد ولكل دينه الذي ارتضاه دون قهر أو عنت، فليبارك الله في مصر وشعبها الطيب ويحفظها من الفتن. واليوم يا حضرات الإخوة لدينا طلب مناقشة من العضو زعيط حول وجود 27 ألف عامل أجنبي يعملون في مصر ويتساءل من السبب. العضو زعيط: يا حضرات الإخوة الزملاء لفت نظري ما نشرته وتنشره الصحف باستمرار حول وجود عمالة أجنبية في مصر من طباخ وسفرجي ومربية أطفال ومديرة منزل وعمال في شركات النسيج وشركات صناعية ومرة قالوا ان فيه 27 ألف عامل أجنبي بناء علي احصائية رسمية وكل ده معناه ان هؤلاء البشر يتقاضون بالدولار خلاف المأكل والمسكن والاجازات والأعياد وكل ده بيحصل وأولادنا بيموتوا غرقانين من قلة المرتبات وبالشكل ده أصبحنا زي أغنياء دول البترول. العضو الفلفوس: يبدو أيها الزملاء أن أخونا زعيط وأمثاله مش عايشين في مصر لان يا حبيبي فيه مصريين زيهم زي بتوع البترول وأكتر كمان وكمان وكمان وكونهم عزيزي البائس المسكين حياتهم كلها غير مصرية في الأكل والملبس والسهر وكل اللي بيربطهم بمصر المصانع والشركات والوظايف اللي بتوصل مرتباتهم أحيانا كثيرة فوق الخمسين ألف جنيه فلا تتعجب وارضي برغيف العيش وحته الجبنة إذا لقيتهم. العضو معيط: يا سنة سوخة يا أولاد بقي فيه ناس بالشكل ده اللي كنا بنسمع عليهم زمان والله عجيبة يا مصر يا أم العجايب وطيب إزاي نحل الفزورة دي. العضو نطاط الحيط: الحل بسيط خالص وهي ان المسئولين يعملوا مدارس تعلم الطبيخ وإدارة المنزل والسفرجية والسباكين والحدادين وكل لوازم البيت وبعدين ترفض رفض قاطع أي وظيفة لواحد أجنبي ويدفع المستفيد من خدمات الخريجين نفس الراتب والمميزات اللي بياخدها الأجنبي وفي الحالة دي حاتلاقي ربع البطالة والعواطلية خفت من البلد. العضو النمرود: والله أنا شايف إن كلامكم كلام أحلام لإنكم بتطلبوا المستحيل لان لو فيه ناس قلبها علي البلد ما كانش ده بيحصل أبداً دي موضة يا غلابة والناس الكبار يحبوا يظهروا لك قدام زمايلهم من رجال الأعمال لكن لو فيه دولة حريصة علي أبنائها كانت تمنع منعا باتا دون أي استثناء حدوث هذه المأساة لكن تقول إية وتعيد إية وأنا وإنتم نكلم بعضا ونقعد نحلم بورك فرخة. الرئيس: يا إخواني إحنا واجبنا نعرض المشكلة ونطرح الحلول لها والباقي علي أولياء الأمور وسلمولي عليهم. عن صحيفة الوفد المصرية 12/1/2008