برلين: حققت ممرضة في ألمانيا نصرا قضائيا على جراح اتهمته بأنه حولها إلى رجل رغما عنها في قضية تعويض غير مسبوقة في البلاد. كانت الممرضة وتبلغ من العمر "48 عاما" قد تقدمت بدعوى قضائية ضد الجراح بسبب جراحة أجراها لها قبل 30 عاما أزال لها فيها أعضاءها التناسلية الأنثوية الداخلية دون أن يوضح لها الأمر بشكل كاف قبل الجراحة . وقررت محكمة مدينة كولونيا أن هذه الجراحة كانت تدخلا يتنافى مع القانون وأعربت الممرضة "كريستينا في" عن ارتياحها الكبير للحكم. وطالبت الممرضة التي ولدت بأعضاء تناسلية غير واضحة وتم تصنيفها كذكر عن طريق الخطأ، بتعويض قدره 100 ألف يورو من الجراح وقالت إنه ساهم من خلال العملية الجراحية التي أزال لها فيها المبايض والرحم الصالح للعمل في تحويلها إلى رجل من الناحية البيولوجية بطريقة غير قابلة للتغيير سببت لها معاناة طويلة . واعتقد الأطباء أن الممرضة كريستينا أثناء ولادتها أنها ذكر وأعلنوا أنها كذلك. وأطلقت الأسرة اسم "توماس" على الممرضة وتمت تربيتها على أنها صبي كما ظهرت عليها أثناء المراهقة بعض علامات البلوغ لدى الذكور مثل ظهور اللحية إلا أنها كانت تتعرض للكثير من المشكلات الصحية. واكتشف الأطباء وجود رحم ومبايض لدى "توماس" في سن السابعة عشرة عندما خضع لعملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية. وفي العام التالي تمت الجراحة ذات النتائج الوخيمة .