أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات البرلمانية في محافظة الانبار غربي العراق نجاح عملية "التصويت الخاص" التي جرت أمس، وبمشاركة واسعة. وقال مدير مكتب المفوضية المستقلة للانتخابات في الأنبار خالد رجب لوكالة "الأناضول" إن "مراكز الاقتراع للتصويت الخاص شهدت أمس إقبالا واسعا في عموم المحافظة باستثناء قضاء الفلوجة وناحيتي الكرمة والصقلاوية، وبعض أجراء في مدينة الرمادي، لتردي الوضع الأمني فيها ونزوح العوائل". وأضاف "بالرغم من حصول بعض الإرباك في الساعة الأولى في بعض مراكز الاقتراع بمدينة الرمادي لعزوف بعض الموظفين المتعاقدين معهم، وعدم مجيئهم إلى المراكز، بسبب عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل، إلا أنه تم معالجة الأمر، وإجراء اللازم وجرت العملية الانتخابية بشكل سلس وانسيابية عالية حتى المساء". وأوضح رجب أن عدد مراكز الاقتراع للتصويت الخاص في عموم المحافظة بلغت 50 مركزا بواقع 229 لجنة انتخابية من ضمنها مركزين للمهجرين ومركزين للراقدين في المستشفيات والعاملين فيها . وأشار إلى أن نجاح عملية التصويت الخاص من قبل منتسبي الأجهزة الأمنية كانت واضحة من خلال توافدهم بشكل واسع على مراكز الاقتراع، من أجل الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في العملية الانتخابية البرلمانية. وعلى صعيد متصل، أعلن قائد شرطة الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي نجاح الخطة الأمنية في عموم محافظة الانبار وتأمين حماية المراكز الانتخابية والناخبين للمشاركة الفعلية في العملية الانتخابية، ولم يكن هناك أي تدخل من قبل القادة الأمنيين أو غيرهم لتحديد اختيارهم وجرى التصويت بكل حرية وبأجواء ديمقراطية . وأشاد المحلاوي بنجاح العملية الانتخابية في الانبار، حيث لم تشهد أي خروقات أمنية تذكر وان الوضع الأمني في مدينة الرمادي مستقر نسبيا ولا يوجد أي خرق امني في مدينة الرمادي كما هناك استقرار امني واضح في معظم أقضية المنطقة الغربية ونواحيها. وبين أن الأجهزة الأمنية في المحافظة تم تقسيمها إلى دفعات للمشاركة بالاقتراع الخاص، فيما تبقت مجموعة لتأدية واجبها دون أن يحدث أي خلل في أداء واجبهم المعتاد يوميا. وفي الشأن نفسه، قال المقدم عدنان دايح مدير مركز الورار والمسئول عن حماية المنطقة والمراكز الانتخابية المتواجدة إنه تم "تأمين الحماية اللازمة لمراكز الاقتراع العام والخاص وتأمين حماية الناخبين، وأن الوضع الأمني مستقر، وان منتسبي الشرطة منتشرين ومتواجدين لحماية المراكز والناخبين ولم تحصل أي خروقات تذكر وجرت الانتخابات للتصويت الخاص بسهوله ومرونة". وجرى أمس الاثنين، الاقتراع الخاص بقوات الأمن من الجيش والشرطة والمهجرين والسجناء في جميع المحافظاتالعراقية. بينما يجرى الاقتراع العام الذي يحق لأكثر من 20 مليون عراقي المشاركة فيه ،غدا الأربعاء، وسط اضطراب أمني تشهده بعض المحافظاتالعراقية.