وضعت الأحداث السياسية المتسارعة في أوكرانيا، فريق شاختار الأوكراني في أزمة، فبعد انفصال شبه جزيرة القرم والتحاقها بروسيا كان يوم أمس خبرًا مدويًا أعلن فيه موالون لروسيا انفصال دونيتسك عن أوكرانيا. وأكدت وكالة أنباء إنترفاكس قرار المتظاهرين بتنظيم استفتاء بشأن سيادتهم الإقليمية قبل 11 مايو/أيار المقبل، في حين ذكر موقع أوستروف الأوكراني أن المتظاهرين قرروا طلب الانضمام إلى روسيا الاتحادية في خطوة مشابهة تمامًا لما حدث في القرم، حسب ما نقل موقع قناة الجزيرة. ويتسبب ما سبق بتأثير مباشر على كرة القدم الأوروبية على عكس ما جرى في القرم، حيث أن نادي شاختار ينتمي لهذه المدينة الصناعية وهو عنصر فاعل في البطولات الأوروبية ودائم المشاركة، وانضمام منطقته إلى روسيا سيفرض عليه على الأغلب الالتحاق بالدوري الروسي تماشيًا مع الضغط الشعبي في منطقته. وفي حال حدوث هذا فإن أزمة كروية ستنشأ لدى ميشيل بلاتيني والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فمثل هذه الخطوة لن تقابل بالترحيب من الاتحاد الأوروبي على الأغلب ولن يتم الاعتراف بها سياسيًا من معظم الدوريات الأوروبية، الأمر الذي سيلقي بظلاله على أحقية الفريق متصدر الترتيب في الدوري الأوكراني حالياً بالمشاركات الأوروبية من عدمها. ومما يزيد من احتمال هذه الخطوة لنادي شاختار في حال نجاح الحراك من قبل المتظاهرين بتحقيق أهدافه تصريحات رينات أخميتوف رئيس النادي في يوليو الماضي عندما قال «الانضمام للدوري الروسي ميزة مالية وتنافسية وكذلك من ناحية المتعة». ويعد أخميتوف أغنى رجل في أوكرانيا وبالتالي فإن مصالحه تقتضي الالتحاق بالجهة التي تلتحق بها مدينته الصناعية حيث أن معظم ثروته من هذا القطاع. يذكر أن نادي شاختار فاز بأخر 4 ألقاب دوري في بلاده، كما أنه يحتل الترتيب رقم 17 ضمن أفضل الأندية الأوروبية خلال أخر 5 سنوات حسب نظام تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.