ذكرت الصحفية الأمريكية "لأورسولا ليندسي"، أن لائحة اتهامات التجسس الموجهة ضد الأكاديمي المعروف، عماد الدين شاهين، أستاذ السياسة العامة في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، تثير القلق بشأن الحرية الأكاديمية في مصر. وأوضحت "ليندسي" في تقرير لها بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس، أن شاهين الذي يعمل أستاذا للسياسة العامة بالجامعة الأمريكية في القاهرة ورئيس تحرير موسوعة أكسفورد للإسلام والسياسة، بالإضافة إلى عمله كأستاذ زائر في جامعتي هارفارد ونوتردام متهما فيما أطلقت عليه "أكبر قضية تجسس في التاريخ الحديث للبلاد". وقالت إن قضية شاهين تتلقى قدرا كبيرا من الاهتمام العام، ولكن أيضا هناك العديد من الأكاديميين، الذين تتم مقاضاتهم على تصريحاتهم العلنية، ومنهم عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، والمتهم بإهانة القضاء، لانتقاده حكم قضائي على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر". ولفتت إلى أن حمزاوي لعب دورا سياسيا بارزا في السنوات ال3 الماضية، وفاز بمقعد في البرلمان، ويرأس حزب ليبرالي، ولكنه "انتقد أيضا عزل الجيش لمرسي، والحملة على الإسلاميين التي خلفت أكثر من 1000 قتيل، وعشرات الآلاف في السجن". وأوردت الصحفية ما قاله ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية وصديق شاهين "بأن استهداف الأكاديميين في مصر رفع حالة القلق بين الأكاديميين الغربيين الذين يدرسون الشرق الأوسط". وأضاف أنه "حين زار مصر مؤخرا لعقد مؤتمر أكاديمي، أعرب بعض الزملاء الغربيين عن مخاوفهم حول ما إذا كان الوضع آمن للسفر إلى مصر في الوقت الراهن". وأكد أن "الأكاديميين في الغرب بدأوا يفكرون مرتين قبل زيارة مصر؛ لخوفهم من أن تتم مضايقتهم بسبب اجتماعاتهم أو تصريحاتهم العلنية".