قال التليفزيون الألماني"دويتشه فيلا"، إن حزب النور هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي يؤيد الحكومة الحالية المدعومة من الجيش. وأضاف التليفزيون، عبر موقعه على الإنترنت، أن الحزب فعل الكثير لكي يضمن بقاءه على الساحة السياسية، ولكن رأى أن النزعات الداخلية قد تعرقل الحزب في الأشهر المقبلة. وأشار التليفزيون إلى نادر بكار المتحدث باسم الحزب ذو ال29 عامًا، الذي قال "إن رفض المصريين جماعة الإخوان والثورة عليهم لا يعني رفضهم الإسلام السياسي". كما أعلن بكار أنه لا يرى الانقلاب العسكري الذي أعقبه احتجاجات جماهيريه، يتعارض مع الحزب الذي ينتمي إليه. وذكر التليفزيون أن التحالف بين كلا من حزب النور والنظام الجديد فاجأ العديد من المراقبين للوضع في مصر، فعلى مدى عقود والنظام العسكري الذي يحكم مصر الآن من وراء الستار يعتبر العدو الرئيسي للإسلاميين في مصر. وقال الباحث السياسي المصري عادل رمضان، إن حزب النور تحالف مع الحكومة الحالية لسببين الأول: هو تجنب مصير جماعة الإخوان التي ألقى القبض على الآلاف من أعضائها، والسبب الثاني هو الخلاف بين حزب النور والجماعة قبل سقوطها. وأكد التليفزيون أن الجيش سعى للتضامن مع السلفيين حتى لا يظهر أن الجيش يقوم بحملة على الإسلام السياسي، وأن حزب النور لعب دورًا جيدًا في إضفاء نوع من الشرعية على عزل مرسي. وقال التليفزيون، لم يظهر إلى الآن متى سينتهي شهر العسل بين الجيش والسلفيين، وفي يناير الماضي قام حزب النور بحشد أنصاره لتأييد الدستور على الرغم من اعتراضه على مواد خاصة بالشريعة . ونوه التليفزيون إلى انخفاض أعداد السلفيين في التصويت على الدستور الجديد كما ظهرت انقسامات داخل حزب النور في الأسابيع الأخيرة بعد استقالة أعضاء قياديين في الحزب متهمين رئيسه يونس مخيون بخيانة الإسلام. ويرى الباحث السياسي عادل رمضان أن هذه الانقسامات سوف تودي بغرق الحزب قريبا.