في مقابلة تليفزيونية الشهر الماضي مع ميشيل زوجة الرئيس المنتخب باراك أوباما، قالت أن زوجها يقرأ كتبا كثيرة، بداية من كتب السياسة إلى قصص الأطفال. وفي مقابلة أخرى مع الاثنين، قال أوباما أنه يقرأ كتاب "المئة يوم الأولى للرئيس روزفلت"، وهو الذي واجه الكارثة الاقتصادية سنة 1929، أكبر كارثة اقتصادية تمر بها أمريكا حتى اليوم. وقال أوباما وفق ما كتب محمد علي صالح بصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية: "أريد من الذين يعملون معى أن يقرأوا الكتاب، ليس لأن فيه حل كل المشاكل. ولكن لأن فيه روح المسئولية، والثقة، والحرص على حل المشاكل حتى بدون ضمان حلها". وبين يوم وليلة زادت مبيعات كتاب: "اف دي آر" (فرانكلين ديلاوير روزفلت). وسارع الصحفيون يجرون مقابلات مع د. جين سميث، أستاذ متقاعد في جامعة مارشال ، ومؤلف الكتاب. عندما أشار أوباما إلى الكتاب في المقابلة التلفزيونية، لم يقل اسم الكتاب بالكامل، ولم يقل اسم المؤلف. وبعد أيام عُرف أنه كتاب البروفسور المتقاعد في جامعة مارشال: جين سميث، ليتضح بعدها أن الكتاب المقصود هو كتاب "روزفلت: المئة يوم الأولى" لصاحبه انتوني بادجر، أستاذ تاريخ في جامعة كمبردج، ثم ظهر آدام كوهين، مؤلف كتاب "لا شيء يخيف: روزفلت والمئة يوم الأولى". وهو أيضا قال أن أوباما استعمل عبارة "مئة يوم الأولى". ونفس الأمر حدث حين قال أوباما خلال مقابلة صحفية قبل فوزه برئاسة الجمهورية، أنه يقرأ كتابا عن الرئيس لنكولن. وعرف الصحفيون أن اسم الكتاب بالكامل هو: "لنكلون: قصة حياة كاتب". وأن مؤلفه هو فرد كابلان. وأنه عن ثقافة لنكولن، وكيف علم نفسه بنفسه، واستفاد من قراءة الإنجيل، ومن روايات شكسبير. ويبدو أن ظاهرة رئيس مثقف يقرأ الكتب "بعد ثماني سنوات عجاف مع الرئيس بوش" ستهبط إلى عامة المواطنين. يذكر أن كتب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما تصدرت في وقت سابق قوائم الكتب الأكثر مبيعا في الولاياتالمتحدةالأمريكية سواء على مواقع بيع الكتب بشبكة الإنترنت أو في قوائم الكتب الأكثر مبيعا بالجرائد الأمريكية. وأوردت صحيفة "البديل" المصرية أن مجموعة أوباما المكونة من ثلاثة كتب، حسب موقع "بيرنيز أند نوبل" الأمريكي تفوقت علي مجموعة من الكتّاب الأكثر مبيعا التي استمرت لأشهر طويلة، فأحرزت كتب أوباما الثلاثة وهي: "الجرأة في أن تأمل"، "أحلام من أبي"، "التغير الذي يمكن أن نؤمن به"، المراكز الأولي بنفس الترتيب قبل الحلقة الجديدة من سلسلة "هاري بوتر" للكاتبة الأمريكية جي كي رولينج.