توفى المصور الأميركى جو اودونيل المعروف فى العالم اجمع بالصور التى التقطها لهيروشيما وناجازاكى بعد قصفهما بالقنابل الذرية فى 1945، عن عمر ناهز 85 عاما فى الولاياتالمتحدة، بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام اليابانية. وقالت وسائل الاعلام - وفق جريدة "العرب" اللندنية - ان اودونيل الذى عانى من مشاكل صحية بعد تعرضه للأشعة الناتجة عن القنبلتين فى هيروشيما وناجازاكي، توفى فى مستشفى فى ناشفيل. وبات اودونيل معروفا بعد الصور المذهلة التى التقطها للدمار الذى احدثته القنبلتان الذريتان فى السادس من اغسطس 1945 فى هيروشيما والتاسع من اغسطس فى ناجازاكى . والتقط المصور الاميركى هذه الصور بآلته الخاصة خلال عمله كمصور مع عناصر سلاح مشاة البحرية الاميركية فى اليابان فى سبتمبر 1945، بعد شهر من الانفجارين النووين، وامضى بعد ذلك ستة اشهر فى اليابان. فى 1989، عثر على اكثر من 300 صورة على الشريط السالب فى حقيبة قديمة، ومنذ ذلك الحين، ورغم الضغوط التى مارسها فى البداية المحاربون الاميركيون القدامي، انتشرت الصور فى كل أنحاء العالم. ومن ابشع تلك الصور واكثرها ايلاما للنفس، صورة طفل صغير من ناجازاكى "جنوباليابان" تائه النظرات يحمل على ظهره جثة شقيقه الأصغر متوجها بها الى المدفن. وجون اودونيل متزوج من المصورة اليابانية كيميكو ساكاي التي أوضحت أن الصور التى التقطها زوجى أظهرت الى أى حد يمكن ان يكون القصف الذرى مدمرا، علينا ان نتعلم الدروس من أخطاء الماضى بفضل الصور وان نجعلها مفيدة للسلام فى المستقبل. وعمل اودونيل اعتبارا من عام 1949 كمصور رسمى للبيت الأبيض خلال عهود الرؤساء هارى ترومان وجون كينيدى وليندون جونسون.