أبوظبي : كشف علي مصبح الطنيجي مدير بلدية الذيد عن البدء بسلسلة من الإجراءات، لإنقاذ أكثر من 300 مزرعة نخيل مهددة بالجفاف تقع ضمن واحة الشريعة في وسط المدينة، جراء تذبذب كميات المياه التي تصل إليها بفعل تهالك البنية الأساسية لقنوات الري "الأفلاج" التي تزودها بالمياه، إلى جانب نضوب العديد من الآبار الجوفية التي تعتبر المصدر الرئيسي المغذي لها بالمياه، وذلك من خلال إنشاء خزان وشبكة جديدة لتصريف المياه. ونقلت جريدة "الخليج "الإماراتية عن مصبح قوله :" إن واحة الشريعة تضم في جنباتها ما يزيد على 300 مزرعة نخيل، إذ كانت تشكل في السابق النواة التي قامت عليها المدينة، ومركزاً لالتقاء القوافل، كما كانت “الأفلاج" مصدراً أساسياً للمياه التي يستفيد منها السكان ومربو الماشية" ، مشيراً إلى أنه ومنذ مطلع الثمانينات ظهرت بوادر سلبية تهدد مزارع النخيل، بسبب النقص الحاد في المياه، والذي يعود إلى نضوب المصادر المائية التي تغذيها، ما تمخض عن جفاف بعض الأشجار. وأضاف أن تلك المشكلة تفاقمت في الفترة الأخيرة نتيجة قدم وتهالك البنية الأساسية لما يسمى ب"الأفلاج" التي تغذيها بالمياه، حيث لم تعد المياه تصل للكثير من المزارع، لاسيما البعيدة منها في ظل تسرب الجزء الأكبر من المياه وذهابه سدى، الأمر الذي ساعد في جفاف المزيد من أشجار النخيل. وأوضح أن البلدية تلقت أخيراً العديد من الشكاوى من أصحاب المزارع تفيد بضرورة إيجاد حلول سريعة لإنقاذ مزارعهم من مزيد من التدهور، وفي ظل تلك المعطيات اتخذت البلدية عدة إجراءات لإيجاد حل سريع ومؤقت لهذه القضية، إذ قامت وبمساعدة أهالي الذيد بحفر عدة آبار، لإمداد المزارع بحاجتها من المياه، ولكن عدم كفاءة عمل “الأفلاج" القديمة أدى إلى تعذر وصول المياه للمزارع.