طرابلس: اندلعت معارك عنيفة، مساء يوم الأربعاء، بين الثوار وكتائب العقيد الليبي معمر القذافي في منطقة جبلية تبعد 100 كلم عن جنوبطرابلس. وجاءت الاشتباكات على خلفية صد الثوار هجوم كتائب القذافي على قرية «قوالش» وطارد المئات منهم فلول الهاربين نحو الجنوب. واستعاد الثوار القرية التي سيطرت عليها كتائب القذافي لبضع ساعات إثر مواجهات عنيفة بين الطرفين، حيث استخدمت قوات القذافي صواريخ جراد لصد هجوم الثوار الذين استطاعوا في نهاية الأمر دحرهم وطردهم خارج القرية. وقال عبد الرحمن الزنتاني المتحدث باسم المعارضة "إن القوات المؤيدة للقذافي دفعت للتقهقر إلى المواقع التي كانت فيها قبل سيطرتها على القرية بل وربما إلى الوراء من تلك المواقع". وأضاف متحدثاً ل«رويترز» "الوضع عاد إلى ما كان عليه.. ربما يكونون أبعد مسافة تل أو تلين". ونفذ الهجوم المضاد لاستعادة القواليش مئات الثوار على متن شاحنات صغيرة انتشرت في التلال على مسافة عشرة كيلومترات شمالي القرية تحت نيران قذائف «المورتر» التي أطلقتها قوات القذافي. وكانت قوات المعارضة تخطط لاستخدام القواليش نقطة انطلاق للاستيلاء على مدينة غريان القريبة التي تسيطر على مدخل الطريق الرئيسي المؤدي شمالا إلى العاصمة طرابلس. ويأتي هذا النصر العسكري في أعقاب إعلان الثوار عن تشكيل قيادة موحدة لهم بعد أربعة أشهر من بدء حركة التمرد ضد العقيد الليبي معمر القذافي. وقال فوزي بوقطيف احد قادة الثوار: "إن الجنود السابقين في الجيش الوطني واتحاد القوى الثورية وضعوا تحت قيادة جلال الدغيلي وزير الدفاع"، مضيفا أن هذا الاتحاد يشمل كل القوى الثورية الموجودة على خطوط الجبهة. وهو ما سيمنع الهجمات المباغتة وسوء التنسيق الذي تسبب بخسائر في صفوف الثوار من الرجال والعتاد.