لندن: وافق الكاتب الليبي الشهير إبراهيم الكوني علي إصدار طبعات جديدة من أعماله في مصر من خلال دار "ميريت" للنشر والتوزيع. وأوضح الناشر محمد هاشم مدير الدار كما نقلت عنه جريدة "البديل" المصرية - إن الكوني زار جناح الدار خلال مشاركته في الندوات التي خصصها معرض لندن للكتاب للأدب العربي، وأكد موافقته علي إصدار طبعات مصرية من مؤلفاته. ووفقاً لهاشم اشترط الكوني -الذي حاز هذا العام جائزة أبوظبي العالمية للكتاب - إتاحة أعماله في مصر بأسعار أقل من مثيلاتها اللبنانية. ومن المتوقع أن تبدأ "ميريت" تباعاً إصدار هذه الأعمال، ومن بينها رواياته "التبر" و"المجوس" وغيرهما. وصدر حديثا للروائي الليبي الكوني عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية "الورم"، التي يقول فيها "ما تحب يصنع مصيرك وكلما كانت درجة هذا الحب كبيرة كلما زاد توحُّدك بموضوع حبك كي لا يعود لك من وجود خاص ومتمايز إلا من خلال هذه العلاقة. تعطي موضوع عشقك جلدك وروحك فيلبسك ويستحوذ عليك ويحوّلك إلى صورة مصير يدل بواسطتها على سلطته". وفي تعريف الناشر لها يقول: "هذه هي القطعة السرية المخبأة في لفافة الجلد التي يسعى الرسول لسلخ جلده ليستردها منه كما سلخت جلود سلف كثيرين لتزداد العطية وزناً والخلعة سمكاً. بلى. سيسلخ زبانية الرسول جلده كما تسلخ الشاة بعد ذبحها مع فارق غريب هو أن الشاة لا تسلخ إلا بعد الذبح، أما هو فعليه أن يحتمل سلخاً بلا ذبح! بلى، بلى. الرسول سيعود خائباً، ولن يجد حرجاً في أن يجاهر برفض الالتماس. إنه يعرض ذلك سلفاً حتى إنه لم يستمهله القصاص إلا يأساً، وربما لكسب وقت مكرس للبحث عن مخرج من المأزق، لأنه لا ينوي أن يذهب طوعاً ليقدم رقبته كالخروف للجلاد كي يجر عليها نصله، بل كان الأمر سيكون أهون لو اقتضى الأمر تقديم الرقبة، لأن عليه أن يخضع لقصاص يتوجب عليه بمقتضاه أن يرضى باستقطاع جلده مع استبقاء الرقبة عكس الشاة التي لا يهمها أن تسلخ شريطة أن تذبح قبل أن تسلخ". ولد إبراهيم الكوني عام1948 .أنهى دراسته الإبتدائية، حصل على الليسانس ثم الماجستير فى العلوم الأدبيّة والنقدية من معهد جوركى للأدب العالمي بموسكو عام 1977. يجيد تسع لغات وكتب ستين كتاب حتى الآن، يقوم عمله الأدبي الروائي على عدد من العناصر المحدودة - وفقا للنقاد - منها عالم الصحراء بما فيه من ندرة وامتداد وقسوة وانفتاح على جوهر الكون والوجود. وتدور معظم رواياته على جوهر العلاقة التي تربط الإنسان بالطبيعة الصحراوية وموجوداتها وعالمها المحكوم بالحتمية والقدر الذي لا يُردّ. وينتمى إبراهيم الكونى إلى قبيلة الطوارق وهى قبيلة تسكن الشمال الافريقى من ليبيا إلى موريتانيا كما تتواجد في النيجر، وهذة القبيلة مشهورة بأن رجالها يتلثمون ونسائها يكشفون وجوههم. نال عديد من الجوائز منها: جائزة الدولة السويسرية، على رواية" نزيف الحجر" 1995، جائزة الدولة في ليبيا، على مجمل الأعمال 1996م، جائزة اللجنة اليابانية للترجمة، على رواية "التبر" 1997م، جائزة التضامن الفرنسية مع الشعوب الأجنبية، على رواية" واو الصغرى" 2002م، جائزة الدولة السويسرية الاستثنائية الكبرى، على مجمل الأعمال المترجمة إلى الألمانية، 2005م، ووسام الفروسية الفرنسي للفنون والآداب 2006م.