محيط: أعلنت مصادر عسكرية أمريكية وأفغانية امس الثلاثاء اختفاء اثنتين من المركبات العسكرية المدرعة التابعة للجيش الأمريكي إثر وقوع رتل امدادات عسكرية في كمين لمليشيات طالبان. وذكرت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية انه لم تتوفر لدى القيادات العسكرية الأمريكية الكثير من التفاصيل بشأن الهجوم الذي وقع شمال غربي باكستان الاثنين، واستهدف قافلة إمداد، تحمل مركبتين عسكريتين من طراز "همفي"، على الأقل، بجانب صهاريج مياه، للقوات الأمريكية في أفغانستان. وهاجم قرابة 70 مسلحاً قافلتين عسكريتين خلال نصف ساعة في "معبر خيبر"، الممر الجبلي الذي يربط بين باكستانوأفغانستان، وفق ما نقلت مصادر أفغانية محلية. ويقع الممر في منطقة خيبر، وهي احدة من سبع مناطق قبلية تتمتع بشبه استقلال ذاتي تجاور الحدود الأفغانية. ونفى الناطق باسم الجيش الأمريكي، الرائد جون ريدفيلد، علمه بعدد شاحنات النقل التي تعرضت للسرقة، قائلاً إن بعض التقارير تشير إلى سرقة المليشيات ل13 منها. ويعمل المسؤولون العسكريون الأمريكيون إلى جانب المسؤولين في باكستان لتقفي أثر المركبات العسكرية المفقودة، فيما أعربت مصادر محلية مسؤولية عن اعتقادها أن زعماء القبائل قد يعقدون صفقة مع مليشيات المسلحة لإعادة الشاحنات والإمدادات. صرح مسؤولون في وكالة خيبر أن الشاحنات، التي تم الاستيلاء عليها في واحدة من الهجمات، كانت ضمن قافلة تنقل إمدادات من القمح تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، إلى أفغانستان. فيما كانت تنقل القافلة الأخرى مركبات "همفي" لقوات التحالف في أفغانستان. وذكر ريدفيلد أن القافلة كانت مؤلفة من أكثر من 13 شاحنة نقل، تشرف على تشغيلها شركة تعهدات تجارية، وتحت حراسة قوات "فيلق الحدود" الباكستاني، ساعة الهجوم الاثنين. وكشفت مصادر محلية مسؤولية أن مروحيتين عسكريتين هاجمتا المليشيات المهاجمة، إلا أنهما أخفقتا في إحباط الكمين. وتعرضت القوافل العسكرية، التي تنقل الإمدادات للجيش الأمريكي من باكستان إلى أفغانستان، للعديد من هجمات طالبان والقاعدة في الممر الجبلي، العام الماضي.