كابول : أعلنت حركة طالبان الأفغانية أن صحة معظم الرهائن الكوريين غير جيدة ، جراء اصابتهم بنزلات برد شديدة وإنها لا تستطيع معالجتهم ،فيما لوحت الحكومة الأفغانية باستخدام القوة . ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مسؤول أفغاني بارز اليوم السبت ان الوسطاء الافغانيين يحاولون عقد جولة ثانية من المحادثات مع مسلحي طالبان للسعي للافراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين المتبقين قائلا :" ان القوة قد تستخدم اذا فشلت المحادثات". وكان مسئولون أفغان أكدوا أمس الجمعة أن حركة طالبان مددت إلى أجل غير مسمى مهلة قتل الرهائن الكوريين الجنوبيين ال22 الذين تحتجزهم منذ ال19 من هذا الشهر. ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن حاكم ولاية غزني معراج الدين باتان "إن الخلافات بين خاطفي الرهائن الكوريين أدت إلى تمديد مهلة قتلهم إلى أجل غير مسمى بعد أن انقضت ظهر الجمعة" . واضاف باتان إن الخاطفين مددوا المهلة لإتاحة وقت للمباحثات بينهم لأنهم ما يزالون يرفضون الاجتماع بمندوبي الحكومة الأفغانية. وذكرت مصادر حكومية كورية أن يك جونغ تشون مبعوث الرئيس الكورى الجنوبى روه مو هيون الخاص سيلتقي اليوم في كابول مع الرئيس الافغاني حامد كرزاى لمناقشة سبل اطلاق سراح الرهائن الكوريين ال 22 الذين تحتجزهم طالبان. ونقلت وكالة انباء "يونهاب" الكورية عن تشون هوه سون الناطق الرسمي باسم الرئاسة الكورية قوله:"إن يك جونغ تشون رئيس سكرتارية الرئاسة للشئون الخارجية والامنية سيلتقي ايضا مع وزيري الخارجية والداخلية الافغانيين بهدف اجراء نقاش شامل وعميق لاطلاق سراح الرهائن الكوريين مبينا ان المبعوث الكوري لن يدخل في مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان". وكانت حركة طالبان دعت الحكومة الأفغانية مواصلة المفاوضات والافراج عن سجناء طالبان, قائلة "طبعا سنقتل الرهائن في حال لم تلب طلباتنا". يأتي ذلك ردا على إعلان السلطات الأفغانية بأن المفاوضات مستمرة بعد انتهاء المهلة التي أرجأتها طالبان أربع مرات. وقتلت طالبان الأربعاء الماضي زعيم المتطوعين الكوريين الجنوبيين ال23 الذين خطفوا من حافلة على الطريق الرئيسي جنوبي كابل. غير أن المهل السابقة مرت دون تنفيذ تهديدات طالبان بقتل الرهائن ال22 الباقين. وقد تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعدم مبادلة سجناء برهائن بعد الانتقادات التي وجهت إليه بسبب الإفراج عن خمسة مقاتلين من طالبان في مارس/ آذار الماضي مقابل إطلاق مراسل إيطالي. ولزم الرئيس والوزراء الصمت طيلة محنة الرهائن الحالية. وكانت الحكومة الكورية الجنوبية أوفدت نائب مستشار الأمن القومي في رئاسة الجمهورية إلى كابل للتنسيق مع الحكومة الأفغانية في الجهود الرامية إلى إنهاء أزمة الرهائن. أما الشارع الكوري فقد زدات مخاوفه من إقدام طالبان على قتل الرهائن الذين بينهم 15 امرأة.