صنعاء: صدر مؤخرا عن دار جامعة عدن كتاب الحضارم في الأرخبيل الهندي للدكتور مسعود عمشوش، ويقع في 173 صفحة من الحجم الكبير. واوردت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية أن د. صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قدم الكتاب متطرقا إلى هجرة أبناء اليمن قبل ظهور الإسلام وبعده وأشار إلى هجرة الحضارم إلى مختلف الأقاليم مؤكداً أهمية هذا الإصدار للباحثين والدارسين. يشتمل الكتاب على دراسة موجزة عن فتاة قاروت التي ألفها المهاجر أحمد عبد الله السقاف في جاوة سنة 1929 والتي يجمع النقاد اليوم على أنها أول رواية يمنية. تصوّر هذه الرواية بعض الجوانب من حياة المهاجرين الحضارم في الأرخبيل الهندي، وتبين العراقيل التي كان المستعمِرون الهولنديون يضعونها حينئذ أمام المهاجرين الحضارم وأبنائهم المولدين الذين كانوا يسعون إلى الاندماج في المجتمع المحلي. وقال الدكتور باصرة: إن اليمن اشتهرت بهجرة سكانها منذ فترة موغلة في القدم. فقبل ظهور الإسلام هاجر اليمنيون إلى مصر وشمال الجزيرة العربية وبلاد الحبشة. وفي صدر الإسلام خرجوا إلى الأمصار في آسيا وأفريقيا وأوروبا ضمن جيوش الفتوحات الإسلامية، لاسيما في عهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.. كما وصل المهاجرون اليمنيون إلى المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة الأميركية. وأوضح أن حضرموت كانت من أكثر المناطق اليمنية الطاردة لسكانها، إذ خرجت منها موجات عديدة من الهجرات الجماعية والفردية لاسيما خلال القرون الثلاثة الأخيرة من عصرنا الراهن. وقد اتجهت تلك الهجرات إلى بقاع عديدة ومتباعدة في أرجاء المعمورة، ولكنها تركزت في الهند وجزر الشرق الأقصى وجاوة وشرق إفريقيا. ومع بدء عصر النفط تحولت الهجرة الحضرمية إلى دول الخليج العربي.