عن ابن المبارك قال : كان الرجل إذا رأى من أخيه ما يكره أمره في ستر , ونهاه في ستر , فيؤجر في ستره ويؤجر في نهيه , فأما اليوم فإذا رأى أحد ما يكره استغضب أخاه وهتك ستره ! ( روضة العقلاء / 197 ) . وعن الفضيل بن عياض قال :(المؤمن يستر وينصح والأفجر يهتك ويعيِّر) ( جامع العلوم والحكم / 77 ) . وعن الشافعي قال : من وعظ أخاه سراً فقد نصحه , وزانه ؛ومن وعظه علانية فقد فضحه وخانه . ( حلية الأولياء 9 / 140 ) . وعن سفيان الثوري قال : قلت لمسعر بن كدام : تحب أن تهدى إليك عيوبك ؟ قال : أما من ناصح : فنعم , وأما من موبخ : فلا . ( حلية الأولياء 7 / 217 ) . وعن جعفر بن برقان قال : قال لي ميمون بن مهران : يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره ؛ فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره (حلية الأولياء 4 / 86 ) .