أكد الفنان محمد رياض أن مسلسل "الامام الغزالي" الذي يقوم ببطولته سبق أن اتفق على تقديمه قبل إندلاع ثورة 25 يناير وتزايد نفوذ تيار الإسلام السياسي في البلاد مشيرا إلى أنه يرفض اتهام العمل بمغازلة التيار الديني . وقال إن الدراما الدينية تراجعت على شاشة رمضان خلال السنوات الماضية حتى إنها تكاد تكون قد اختفت تماما خلال العامين الماضيين ولهذا السبب فقد كان يفكرفي تقديم عمل مختلف يجمع بين الانتاج الضخم والقصة المؤثرة وذلك في محاولة لاعادة المشاهدين للدراما الدينية, واعتبر رياض أن توقيت عرض المسلسل مناسب للغاية في تلك الفترة التي نعيشها حاليا خاصة وأن العصر الذي عاش فيع العلامة كان مليئا بالنزاعات والخلافات ومحاولات اللسيطرة على الحكم وبذل جهدا واسعا للحيلولة دون ذلك من خلال الاستشهاد بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وأوضح أن فريق العمل بذل جهدا كبيرا خلال الفترة الأخيرة حيث يجري تصوير أغلب المشاهد في أماكن صحراوية مفتوحة ما تسبب في تعرض أكثر من شخص لحالات اعياء,كما تعرضنا لحادث اعتداء أيضا من قبل مجموعة من البلطجية بالقرب من الفيوم وهددونا بالأسلحة لترك كل الأجهزة والمعدات وإخلاء المنطقة, وأنقذتنا الشرطة من الموقف الصعب. وفيما يتعلق بالمشاهد الداخلية للعمل أوضح الفنان محمد رياض أنها جرت في الحي الإسلامي في مدينة الإنتاج الإعلامي وساحة قلعة محمد علي, لافتا إلى أنه من المتوقع الانتهاء من تصوير كافة مشاهد العمل قبل حلول شهر رمضان المبارك ليبدأ مخرجه عمليات المونتاج والمكساج تمهيدا لعرضه خلال الشهر الكريم. وقال إن مسلسل "الامام الغزالي" هو العمل الديني والتاريخي الوحيد المتوقع عرضه على شاشة الفضائيات خلال شهر رمضان المقبل,معربا عن أمله في أن يجد له مكانا يستحقه في توقيت العرض, ولا نفعل كما كان يفعل التليفزيون المصري بعرض الدراما الدينية في أوقات متأخرة للغاية من الليل وبالتالي تنخفض نسبة المشاهدة وكانت النتيجة النهائية تراجع الدراما الدينية عن خريطة دراما رمضان خلال السنوات الماضية. يذكر أن "الامام الغزالي" كتبه محمد السيد عيد ويخرجه إبراهيم الشوادي وتدور في ثلاثين حلقة تبدأ من مولد الغزالي ونشأته حتى وفاته عن عمر يناهز 55 سنة زاخرة بالأحداث ونزاعات الفرق الدينية وتناحرها باسم الإسلام والدين على كرسي الحكم والسلطة, فكان له دور في وأد هذه الفتنة من خلال دراسته لعلم الكلام والتوحيد والفقه الشافعي, ما أثرى المكتبة الإسلامية.