مزارع شبعا ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن الولاياتالمتحدة والسعودية تضغطان على سورية لترسيم الحدود فى منطقة مزارع شبعا كخطوة أولى من أجل الضغط على إسرائيل للانسحاب منها وإزالة تبريرات احتفاظ حزب الله بسلاحه. وحسب الصحيفة، تأتى تلك الاتصالات فى ضوء تحسن الأجواء بين سورية والولاياتالمتحدة وترمى إلى الضغط على سورية لوقف دعمها السياسى والعسكرى لحزب الله. وقالت الصحيفة، المطلوب من سورية فى المرحلة الأولى الموافقة على ترسيم الحدود لسحب الذريعة التى تسوقها إسرائيل لتبرير عدم انسحابها من تلك المناطق وربطها بمصير المفاوضات حول الجولان السورى المحتل. وتقول الصحيفة، إن الهدف بالتالى سحب التبرير الرئيسى لاحتفاظ حزب الله بسلاحه ثم الضغط على سورية لإزالة الغطاء عنه. وتضيف الصحيفة، «وإذا ما قبلت سورية بالمطالب الأمريكية فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة لحزب الله بأن استمرار تعزيز قوته العسكرية لم يعد ضمن الاستراتيجية السورية وسيؤدى ذلك إلى تعزيز مكانة وقوة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري». ونقلت الصحيفة، عن مصادر لبنانية أن سورية قد توافق على ترسيم الحدود مقابل بوادر أمريكية تجاهها إلى جانب المصالحة مع مصر. وتوقعت تلك المصادر أن يبدأ ترسيم الحدود فى مزارع شبعا بعد تعيين سفير أمريكى فى سورية، وأحد المرشحين لإشغال هذا المنصب هو دان كارتسر الذى كان سفير الولاياتالمتحدة فى إسرائيل. وقالت الصحيفة، إن هذه المسألة طرحت قبل الانتخابات اللبنانية خلال لقاء مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفرى فلتمان ودان شابيرو من مجلس الأمن القومى الأمريكى مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم. ورغم رفض الوزير السورى للاقتراح، قال، إن سورية ستنظر فى الأمر بعد شهرين. وذكرت الصحيفة ان السعودية تمارس ضغوطا على سورية بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة للقبول بترسيم الحدود بعد أن اتفقتا على أنه تجب مساندة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريرى للقيام بواجباتها.