أكد الخبير الأمنى "حسن عبد الحميد" أن الوضع الأمنى فى مصر يزداد سوءا، فى ظل تصاعد استخدام القمع ضد الثوار فى ميدان التحرير، واصفا ذلك بأنه أمر غير مقبول لا سياسيا ولا شعبيا، مشيرا إلى أن ثوار التحرير هم صناع المجد الذى تعيشه مصر منذ قيام ثورة 25 يناير، وهم خير شباب مصر وليس بلطجية كما يدعى الأمن .. مؤكدا أنه سوف يتقدم ببلاغ إلى النائب العام - مع مجموعة من اتحاد شباب الثورة - وحيث يتضمن البلاغ كما كبيرا من الأدلة على الانتهاكات الأمنية التى ارتكبت بحق الثوار فى ميدان التحرير، عبر الموجة الثانية من ثورة يناير والتى عرفت بثورة 19 نوفمبر. واوضح "حسن عبد الحميد" - الشاهد فى قضية قتل الثوار ضد حبيب العادلى -"وزير الداخلية السابق" - والذى كان قد تعرض لتهديدات من قيادات بوزارة الداخلية، عقابا له على شهادة الحق التى أدلى بشجاعة بها أمام المحكمة، مما أدى إلى وضع العادلى لأول مرة موضع الاتهام، أن مصر تعيش الآن ثورة جديدة بكل معنى الكلمة. واستنكر "عبد الحميد" ما وصفه بالقمع غير المسبوق من جانب الشرطة التى استخدمت كل اساليب العنف ضد المتظاهرين السلميين, مؤكدا أنه يمتلك قائمة باسماء الضباط المتورطين فى جرائم قتل الشهداء على مدار الأيام القليلة الماضية، وأنه سوف يضمنها بلاغه للنائب العام. وفيما يتعلق بإدارة المرحلة الانتقالية، أعلن أنه يفضل الصبر على الجيش حتى نهاية تلك المرحلة، مع أهمية تشكيل حكومة جديدة ذات صلاحيات كاملة، يكون المجلس العسكرى جزءا منها (وزارة الدفاع) وليس مهيمنا عليها كما كان الحال حتى هذه اللحظة، موضحا أن سرعة شكيل هذه الحكومة هو السبيل الوحيد لمنع تأجيل الانتخابات البرلمانية أو إلغائها.