غلاف رواية"اغواء يوسف "كنت قطعة لحمة حمراء كأنها قدت من رحم أمك فأحتفظت بلونه وهي خارجة كالقلب المنفصل توا عن جسد صاحبه تنبض دون أن تتحرك من مكانك , بشرتك ناعمة ألمسها وكأنني ألمس الهواء أنظر إلي صدرك مؤشر الطمأنينة في الدقائق القليلة التي تستيقظ فيها كنت تتثاءب تستدير شفتاك الصغيرتان في أقصي إتساع تكون شكل خاتم تتذوق طعم لعابك بعد كل تثاؤب". كلمات من " اغواء يوسف " يتخطي فيها الكاتب حدود الواقع منطلقا في عالم من الخيال يضع فيه الكاتب شكل جديد للسرد . والرواية تعتبر الثانية للكاتب بعد رواية "فيل يتدرب علي الإنسانية " وقد بدأ المناقشة بكلمة للإستاذ \ أسامة عرابي الذي حلل الرواية قائلا "أنها تمثل عمق للعلاقة الجدلية بين الزمن والتاريخ " ثم أضاف أن الرواية تبدأ بإنشاد كياني لعالمها وجسر قائم بين الصمت والكلام كما فهى تعد مصدر للرؤية المتجددة تستند إلي توحيد كامل بين الروح والجسد والإنسان وإشكالياته غير تقليدية بل تنهل من رؤية فنية حديثة. أما الدكتورة \ فاتن حسين فعلقت علي الرواية قائلة أنها تعدت مابعد الرواية الحديثة وتقوم علي السرد الفردي والكاتب فيها يدعو الي قراءة المشاكل الحديثة بصورة جديدة ، يوجد تداخل في الأزمنة والأمكنة وبالتالي فالشخصيات الرواية مجرد أطياف . فالكاتب يتمرد علي المألوف ويتمرد علي الوحدة والتماسك ويتصف بالإيهام بالواقعية وقد تكون كلها من خيال الكاتب حيث يهدف إلي خلق مسار روائي جديد ويضع شكل جديد للسرد ، وتيار الرواية تيار أسطوري وهذا التيار بدأ في أمريكا اللاتينية وهدفه العودة إلي الطبيعة عن طريق الخيال والخرافات ولذلك تسير الرواية في مساريين أحدهما واقعي بشخوصه واماكنه والأخر عن طريق الخرافات والأساطير وبذلك خرج من نطاق الرواية التقليدي بأسلوب جذاب.