تجددت الاشتباكات بين انصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعارضيه في العاصمة صنعاء لليوم الرابع على التوالي. واصطدم مؤيدون للرئيس مسلحون بالهراوات والخناجر يوم الأربعاء 16 فبراير/شباط مع المتظاهرين ضد الحكومة. ولم تتمكن قوات الشرطة من الفصل بين الطرفين حيث تجمع المتظاهرون في جامعة صنعاء للمطالبة باستقالة الرئيس علي عبدالله صالح، فهاجمهم المئات من مؤيدي الرئيس وأجبروهم على الفرار بعد أن اصيب 4 طلاب على الأقل بجروح، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "رويترز". هذا وتتواصل الاحتجاجات المناهضة للنظام في المناطق اليمنية الأخرى، وخاصة في المحافظات الجنوبية وفي محافظة تعز وسط البلاد. واتهم محمد المخلافي رئيس لجنة الحقوق والحريات في لجنة الحوار الوطني باليمن قوات الامن باستخدام العنف و"البلطجية" ضد المعارضة، محذرا من ان استمرار اللجوء الى مثل هذه الأساليب سيؤدي الى اندلاع حركات شعبية ضخمة في جميع انحاء البلاد والى تزايد أعمال العنف وسقوط البلاد في حالة الاحتقان. كما اتهم المخلافي القيادة اليمنية والرئيس عبد الله صالح شخصيا بالقيام بمحاولات لإثارة الانقسامات القبلية والحروب الأهلية في مختلف مناطق البلاد، وخاصة في الجنوب حيث تقوم السلطات بتشكيل لجان خاصة لمواجهة المعارضة هناك.