نجح الزعيم الليبي معمر القذافي في توحيد الحركات الانفصالية في دارفور تحت مسمى حركة جيش تحرير السودان "القوى الثورية"، حيث أعلنت ست حركات سياسية وعسكرية بإقليم دارفور عن توحدها في جسم سياسي وذلك تلبية لنداء الزعيم الليبى ورئيس الاتحاد الإفريقي العقيد معمر القذافى في لقاءاته المتواصلة بمختلف الفصائل والحركات الدارفورية من أجل إيجاد حل نهائي لمشكلة دارفور. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد مساء أمس الأحد بطرابلس بحضور القادة السياسيين والميدانيين في هذه الحركات الست وعدد من نشطاء المجتمع المدني بدارفور أبرزهم الدكتور علي حسن تاج الدين والفريق إبراهيم سليمان والدكتور التجانى سيسى ، بجانب حضور أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي، والمبعوث الفرنسي الخاص بدارفور "عيسى أمارو" ، وعدد من رؤساء وأعضاء البعثات السياسية المعتمدين ليبيا. وتضم الحركات الست "حركة جيش تحرير السودان والقيادة الميدانية" و"حركة تحرير السودان" قيادة الوحدة و"الجبهة الوطنية للديمقراطية" العدالة والتنمية و"الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية" جبهة القوى الثورية المتحدة و"حركة تحرير السودان" بقيادة خميس عبدالله بكر". وأكدت الحركات الست على أن خيار التفاوض السلمي هو الخيار الاستراتيجي للوصول إلى سلام عادل ودائم في دارفور. وأعرب عبد العزيز أبو لموشة نائب رئيس المجلس الأعلى لحركة جيش تحرير السودان القوى الثورية التعبير عن شكره الجزيل للزعيم الليبي لتوفير المناخ الملائم للحوار الفكري والتواصل دون تدخل من أحد حتى تكللت مساعيهم بالنجاح. وعبر عن الأمل في أن تحذو بقية الفصائل الأخرى حذو الحركات التي توحدت اليوم، كما نوه إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه مصر في حل مشكلة دارفور.