كد بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر اليوم الاثنين، أنه لا سلام من دون محادثات وحوار. ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن البابا قوله، في كلمة خلال زيارته اليوم دير مار مارون– عنايا في محافظة وجبل لبنان، "نطلب السلام للعالم، ونتضرّع إليه بشكل خاص من أجل لبنان وكل المشرق. نذكّر بأن لا سلام من دون محادثات وحوار". وأضاف البابا: "يا رب، يا من منحت القديس شربل أن يحافظ على الصمت في الحياة الخفية ويستنير بنور الحق، امنحنا نحن الذين نقتدي بمثاله أن نخوض في صحراء العالم جهاد الإيمان الحسن". وتابع: "نريد اليوم أن نُوكل إلى شفاعة القديس شربل كل ما تحتاج إليه الكنيسة ولبنان والعالم من أجل الكنيسة نطلب الشركة والوحدة بدءًا بالعائلات الكنائس البيتية الصغيرة، ثم الجماعات المؤمنة في الرعايا والأبرشيات، وصولا إلى الكنيسة الجامعة. شركة ووحدة". ومضى قائلا: "أما من أجل العالم فَلنَطلبِ السَّلام بصورة خاصة من أجل لبنان وكل المشرق. ونعلم جيدًا، والقديسون يُذكِّرُوننا بذلك، أنه لا سلام بدون توبة القلب لذا، فليساعدنا القديس شربل كي نتوجه إلى الله ونسأله نعمة التوبة لنا جميعًا". بدوره، رحّب الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، الأباتي هادي محفوظ، بقداسة البابا في دير مار مارون – عنايا، مؤكّدًا فرح الرهبانية والمؤمنين بهذه الزيارة المباركة. وتجول بابا الفاتيكان داخل دير عنايا وسط الترانيم المقدسة. ودخل إلى ضريح القديس شربل حيث ركع وصلى داخل القبر، وقد أضاء شمعة أمام الضريح حملها معه من روما هدية لدير مار مارون عنايا. وقدّم دير مار مارون عنايا للبابا أول طبعة للمزامير الصادرة عام 1610 من دير مار أنطونيوس قزحيا، إلى جانب سراج يدوي للقديس شربل يحوي ذخائره، وشمع عسلي صنعه الرهبان ويحمل الشعار البابوي. وغادر البابا دير عنايا متوجها إلى مزار سيدة لبنان في حريصا وسط قرع الأجراس وتلويح المواطنين المصطفين لوداعه. وكان المواطنون اللبنانيون توافدوا إلى دير مار مارون في عنايا لاستقبال بابا الفاتيكان حيث تجمعوا في نقاط محددة من قبل البلديات على طول الأوتوستراد في بلدات كسروان حاملين الاعلام اللبنانية البابوية والورود والارز. وبدأ البابا أمس الأحد زيارة إلى لبنان بعنوان "طوبى لفاعلي السلام"، تستمر حتى غد الثلاثاء، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والسلطات الكنسية اللبنانية.