أرجع خبراء الذهب الذين تحدث إليهم "مصراوي"، تسجيل سعر الذهب على المستوى العالمي والمحلي قفزات قياسية خلال تعاملات اليوم إلى 3 أسباب رئيسية منها ضعف الدولار وزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة. قفز سعر الذهب العالمي اليوم إلى مستوى قياسي جديد، حيث ارتفع سعر الأونصة بنسبة 1.32% ليصل إلى نحو 3973 دولارًا وفقًا لآخر تحديث لبيانات وكالة بلومبرج. وعلى الصعيد المحلي، حقق الذهب أيضًا رقمًا تاريخيًا غير مسبوق، حيث سجل جرام عيار 21 نحو 5250 جنيهًا. ويثير هذا الارتفاع الكبير في أسعار الذهب، عالميًا ومحليًا، تساؤلات عديدة بين المواطنين حول الأسباب وراء هذه القفزات المتتالية في السوق. حقبة جديدة يقول هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن سوق الذهب يعيش حاليًا "حقبة مختلفة تمامًا"، تشهد ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار، موضحًا أن المعدن الأصفر أصبح قريبًا من كسر حاجز 4 آلاف دولار للأوقية. وأرجع ذلك الارتفاع إلى استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي وانخفاض أسعار الفائدة على الدولار، بالإضافة إلى مشتريات البنك المركزي الصيني المكثفة للذهب. وتوقع ميلاد استمرار الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مضيفًا أن سعر الذهب العالمي ارتفع بأكثر من 50 دولارًا للأونصة منذ إغلاق تعاملات الجمعة الماضية. كان سعر الذهب العالمي قد سجل يوم الجمعة نحو 3875 دولارًا للأونصة مع إغلاق بورصات المعادن العالمية، فيما ارتفع اليوم إلى نحو 3943 دولارًا للأونصة وفقًا لآخر تحديث لبيانات وكالة بلومبرج، أي بزيادة قدرها 68 دولارًا. ضعف الدولار وأوضح لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن السبب الرئيسي وراء القفزات السعرية الحالية هو الإغلاق الحكومي الأمريكي، مشيرًا إلى أن تأخر التوصل إلى حلول يثير مخاوف اقتصادية في السوق الأمريكي ويضعف الدولار، مما يدفع المستثمرين عالميًا إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن. وأضاف أن البنوك المركزية في العالم تتجه حاليًا إلى زيادة احتياطاتها من الذهب بدلًا من الدولار الذي تتراجع قيمته، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس ويؤدي إلى زيادة أسعاره. وتوقع منيب أن تستمر الأسعار في الصعود طالما استمر الوضع الراهن، لكنها ستتراجع سريعًا في حالة التوصل إلى اتفاق ينهي الإغلاق الحكومي الأمريكي. وأشار إلى أنه لولا استقرار سعر الدولار في مصر، لكانت الأسعار المحلية شهدت "زيادة خرافية"، موضحًا أن تسعير الذهب في السوق المحلي يعتمد على معادلة بسيطة تتمثل في حاصل ضرب سعر الأوقية عالميًا في سعر صرف الدولار أمام الجنيه، وهو ما يجعل ثبات الدولار عاملًا إيجابيًا يحد من الارتفاعات. زيادة الطلب وأكد نادي نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب الأسبق، أن ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي جاء نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية وتجاوزها حاجز 3900 دولار للأوقية. وأشار نجيب إلى أن السوق المحلي سوق مفتوح على الخارج ويتأثر مباشرة بأي ارتفاع أو انخفاض في الأسعار العالمية. وأوضح أن السبب الرئيسي وراء زيادة الأسعار عالميًا هو زيادة الطلب على الذهب. اقرأ أيضًا: إتش سي تتوقع زيادة أسعار السجائر 12% قبل نهاية 2025 لهذا السبب ارتفاع جديد.. هل الدين الخارجي لمصر لا يزال في الحدود الآمنة؟ جرام 21 يربح 1500 جنيه.. مكاسب الذهب تقفز 40% خلال 9 أشهر