"خطيبتي لا تصلي، وقد نصحتها أكثر من مرة، فهل هذا مبرر كافٍ لفسخ الخطوبة؟".. سوال تلقاه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ليرد عليه مقدما النصيحة الشرعية في تلك الحالة. وفي رده، قال وسام، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الإثنين، إن على السائل أن يستخير الله سبحانه وتعالى، فالاستخارة سبيل يفتح الله به على العبد ما فيه الخير والرشاد. وأضاف أن النصيحة واجبة، وينبغي أن يداوم عليها السائل حتى لو جعلها شرطًا من شروط الزواج. وأوضح أن الصلاة هي عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله. وأكد أن الصلاة سبب بركة الحياة والمثول بين يدي الله تعالى الذي أمر بها فقال: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا". وأشار الشيخ أحمد وسام إلى أن فترة الخطوبة فرصة لكل طرف ليتأكد من صلاح الطرف الآخر لحياته، وأن من حق الخاطب أن يشترط ما يراه مناسبًا لحياته المستقبلية مثل اشتراط الصلاة كما يشترط مكان السكن أو غيره. "سؤال يُحترم".. ونصيحة مهمة من الداعية مصطفى حسني رؤية شرعية حديثة، كشف عنها الداعية مصطفى حسني، خلال رده على سؤال سبق أن تلقاه من فتاة تقول: "خطيبي فيه كل حاجة حلوة بس ما بيصليش.. خايفة لما نتجوز ربنا ما يباركلناش في حياتنا ويعاقبني". وفي رده، عبر فيديو نشره، في وقتٍ سابق، على قناته الرسمية على يوتيوب أكد حسني أنه "سؤال يحترم"، موضحًا أن أهل العلم والخبرة عندهم رأيان في مسألة الزواج من شخص لا يصلي، أولهما ألا نتزوج أحدًا لا يصلي مادمنا لم نتزوج بعد، لأن عدم صلاته علامة على عدم تحمله لمسئولية العلاقات الكبيرة المقدسة في حياته، فالله أغلى أحد عند الإنسان، والصلاة هي أكثر شيء مقدس، فإن كان لا يصلي فهو في تناقض رهيب، وهنا هناك مشكلة في تحمل مسئولية العلاقات الكبيرة، فكبيره، وهو الله سبحانه وتعالى لا يريد أن يفعل له أهم شيء يرضيه، "نخاف عليك من عدم تحمل المسئولية عند الشريك اللي ما بيصليش". وقال حسني إن هناك رأيا آخر يقول إنه لو كان هذا الشخص لديه ثلاث صفات نصبر عليه، أولها أن يكون متحملًا لمسئولية حياته كالعمل مثلًا، والأمر الثاني أن يكون لديه رحمة في التعامل، والأخير أن تكون علاقته بأبيه وأمه مستقرة، فهو قادر على إدارة علاقاته القريبة كالأب والأم بشكل فيه بر وتحمل للمسئولية، فمن الممكن أن يقيم هذا الشخص بيتًا. ونصح حسني السائلة بأن تصبر على خطيبها وتطلب منه أن يصلي وأن تخبره أنها تريد البركة في حياتهم وأن تدعو له كثيرًا، لو كانت فيه هذه الصفات الثلاثة، لأن الواقع، حسبما يقول حسني، أثبت أن هناك أناسا لا يصلون ولكن عشرتهم طيبة، على الرغم من أنهم يجازفون مجازفة شديدة بدنياهم وأخراهم بترك الصلاة. اقرأ أيضًا: هل صلاة النوافل على كرسي لها نصف الثواب؟.. امين الفتوى يوضح (فيديو) هذه الأمور سبب قلة البركة في المال وكثرة الديون.. أمين الفتوى يوضح يسري جبر يوضح سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد بالفيديو| أحمد كريمة يوضح الفرق بين التماثيل والأصنام في القرآن