رغم الإقبال اليومي المرتفع على شراء الدواجن الطازجة بالسويس، خاصة في فصل الصيف مع توقف نشاط صيد الأسماك، تظل المحافظة مستهلكة فقط لما تنتجه المزارع في المحافظات المجاورة والدلتا، ما يضيف تكلفة إضافية على أسعار البيع للمواطنين. وقال أمين الشاطر، سكرتير عام الغرفة التجارية بالسويس، إن المحافظة لا تمتلك مزارع دواجن إنتاجية وتعتمد على جلب الطيور من الإسماعيلية والشرقية والقليوبية وجنوب سيناء، الأمر الذي يحمّل التجار تكاليف النقل والتحميل والعمالة فوق سعر المنتج. وأضاف "الشاطر" أن هناك شعبة دواجن بالغرفة التجارية لكنها غير مفعلة بسبب رفض عدد من التجار الانضمام إليها والالتزام بتسعيرة بورصة الدواجن اليومية، مطالبًا بضرورة تفعيل الشعبة لضبط السوق بما يحقق مصلحة التاجر والمستهلك. وأشار "الشاطر" إلى أن السويس تضم 3 مجازر دواجن كبرى تبيع بأسعار مناسبة نسبيًا، بينما تتفاوت الأسعار في المحلات التجارية وفقًا لموقعها وتكاليف التشغيل، حيث ترتفع في المناطق الراقية مثل الملاحة والمدن الجديدة كالسلام 1 و2، بينما تقل نسبيًا في المناطق الشعبية. وأوضح محمد القاضي، تاجر دواجن بمنطقة الغريب، أنه يشتري الدواجن من إحدى المزارع بجنوب سيناء ويبيعها بسعر 67 جنيهًا للكيلو للفريش، و150 جنيهًا للكيلو للبانية والاستربس، و75 جنيهًا للأوراك، مع عروض خاصة على الكميات الكبيرة، مشيرًا إلى أن ذلك يحقق له هامش ربح مقبول. وشهدت بعض الأسواق ارتفاعًا في الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلو في سوق الأنصاري 73 جنيهًا، بينما تراوحت الأسعار في مدينة السلام بين 80 و85 جنيهًا للكيلو.