أبحرت 78 مركب جر و320 فلوكة من ميناء الأتكة، صباح اليوم الإثنين، في خليج السويس، في انطلاق موسم الصيد الجديد بعد توقف النشاط لمدة 4 أشهر، بدأت منتصف مايو الماضي وانتهت منتصف سبتمبر، بهدف منح البيئة البحرية راحة بيولوجية والسماح لأمهات الأسماك بالتفريخ ووضع البيوض. وقال عمرو عمارة، شيخ الصيادين، إن كل مركب جر تحمل على متنها من 15 إلى 20 صيادًا وبحارًا، بينما تضم فُلك الغزل من 3 إلى 5 صيادين، يتولى كل منهم مهمة محددة من فرد الشباك وجمع الأسماك، ثم فرزها كل نوع على حدة وتخزينها في غرف التبريد، بجانب الأعمال المتعلقة بصيانة المركب. وأوضح عمرو عمارة أن توقف نشاط الصيد خلال فترة الصيف يستهدف منح البيئة البحرية فرصة للنمو، حيث تكبر الأسماك في هذه الفترة إلى حجم كف اليد أو أكبر في بعض الأنواع، لتكون جاهزة للصيد مع بداية الموسم. وأضاف "عمارة" أن مراكب الجر، الأكبر حجمًا في خليج السويس، تصطاد بشباك طولها يصل إلى 2000 متر تُجر خلفها، ومن هنا أُطلقت تسمية "الجر" على هذه الحرفة، وهي من أكثر الحرف إنتاجًا للأسماك، حيث تعمل طوال أيام الموسم باستثناء أيام النوات الشديدة. وتعتمد مراكب الصيد على أوناش كبيرة في مؤخرة المركب لسحب الشباك ورفع حصيلة الصيد على متن المركب، ثم غسل الأسماك لإزالة ما علق بها من تربة البحر وفرزها على طاولات حسب النوع، ويتراوح وزن كل طاولة من 20 إلى 25 كيلوغرامًا حسب الأنواع.