يعد المتحف الصحي بمديرية الصحة بالبحيرة تجربة رائدة في مجال التثقيف الصحي والعلمي، حيث جرى تصميمه ليكون وسيلة مبسطة وشيقة تساعد الطلاب على فهم جسم الإنسان والتعرف على أسراره بطريقة عملية. يقع المتحف في الدور الأرضي بمبنى مديرية الصحة القديمة بجوار غرفة الطوارئ 137، والزيارة بالمجان لجميع الطلاب، عبر تنسيق مسبق بين المدارس وإدارة الثقافة الصحية بالمديرية. وتُتاح الزيارات يوميًا من التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، باستثناء يومي الجمعة والسبت. تقول الدكتورة نسمة صلاح، مدير إدارة الثقافة الصحية بالمديرية ، والمشرفة على المتحف: " يضم مجموعة كبيرة من المجسمات التشريحية التي توضح التركيب الداخلي للجسم، إلى جانب مجسمات لمراحل نمو الأجنة وعملية الولادة، وتركيب الأسنان، وأجهزة الجسم المختلفة مثل الجهاز الهضمي، التناسلي، البولي، الدوري، العصبي، الهيكلي والعضلي. وتضيف صلاح: " يشتمل المتحف أيضًا على كتب ومنشورات طبية وعلمية مدعومة بنظام الصوت والضوء الذي يجذب انتباه الزوار ويجعل عملية التعلم أكثر تفاعلية". وتؤكد مدير الثقافة الصحية: "لا يقتصر دور المتحف على عرض المجسمات فقط، بل يهدف إلى نشر الثقافة الصحية بين طلاب المدارس من مختلف المراحل التعليمية، من خلال غرس مفاهيم التغذية السليمة، وتشجيعهم على اتباع نمط حياة صحي، وتصحيح بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تؤثر على الصحة العامة. ويستقبل المتحف على مدار العام العديد من الرحلات المدرسية والتعليمية وتوزع خلال الزيارات كتيبات ونشرات تثقيفية تناسب كل مرحلة سنية، وتقديم شروح مبسطة تسهّل وصول المعلومة للطلاب. وأكد الدكتور إسلام عساف، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة على دور التثقيف والتعليم الصحي للجميع وخاصة للأطفال منذ نعومة أظافرهم وبدءًا من المراحل الأساسية في المدرسة ، في بناء المعرفة والمهارات والتوجهات والسلوكيات الصحية الإيجابية ، وتشجيع الطلاب على تحسين وتعزيز صحتهم ، وتجنب العادات والسلوكيات الغير صحية لوقايتهم من الأمراض ، وكل ما قد يضر بصحتهم . واختتم عساف حديثه: "المتحف الصحي أحد الأدوات التعليمية الفاعلة التي تجمع بين الجانب العلمي والتوعوي، وتساهم في تنشئة جيل أكثر وعيًا وفهمًا لأهمية الصحة العامة".